مطالب برلمانية لوزارة الزراعة للتحرك السريع ضد «صدأ القمح»
ميدانيطالب أعضاء بمجلس النواب، وزارة الزراعة، بضرورة توفير علاج لمرض «صدأ القمح» الذى يتسبب فى فساد المحصول السنوى، وذلك بعد ورود شكاوى كثيرة من فلاحين ومزارعين من عدم توافر الحبوب الخاصة بمنع انتشار صدأ القمح.
وقال عضو لجنة الزراعة فى مجلس النواب، البدرى ضيف، إن هذا المرض غير منتشر فى دائرته بمحافظة أسيوط، مرجعا انتشاره إلى تلوث مياه الرى وخلطها مع مياه المصارف، ما يسبب انتشار البكتيريا والفطريات التى تؤثر على النبات.
وطالب ضيف، فى تصريحاته لـ«الشروق»، بتفعيل درو الإرشاد الزراعى، ودور وزارة التنمية المحلية فى التفتيش على الأماكن التى توجه مياه الصرف الصحى نحو الترع وأماكن رى الأراضى الزراعية، حتى نتلاشى الفطريات التى تؤذى الزراعة.
من جهتها، تقدمت النائبة أنيسة حسونة بطلب إحاطة إلى رئيس مجلس النواب، على عبدالعال، موجه إلى رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى، ووزير الزراعة السيد القصير، بشأن انتشار مرض صدأ القمح بشكل كبير فى المحافظات المصرية وتسببه فى فساد المحصول.
وأوضحت حسونة، فى طلبها، أن مرض صدأ القمح ظهر بشكل كبير فى المحافظات المصرية، وأصبح يهدد محصول القمح والشعير، بما يجب معه تدخل حكومى فى توفير علاج لهذا المرض، موضحة أن صدأ أوراق القمح هو مرض فطرى يصيب بعض المحاصيل الزراعية مثل القمح والشعير، وله ثلاثة أنواع تختلف فيما بينها فى الفطر المسبب وموقع وشكل الإصابة والظروف المناخية لكل منها بحسب منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو).
وتقول منظمة «الفاو» فى دراسة لها خلال عام 2017، إن مرض صدأ القمح، وهو أحد الأمراض الفطرية التى يمكن أن تتسبب فى خسائر تصل إلى 100 بالمائة، من محصول القمح المعرض للإصابة وغير المعالج، يشهد المزيد من الانتشار فى كل من أوروبا وإفريقيا وآسيا.
وأضافت أن هذا المرض ينتشر فى مرحلة الازدهار وهى أخطر مرحلة من الممكن أن ينتشر فيها المرض بالأقماح أو الشعير وتكون الخسائر أكبر، ويعد أخطر مرض يصيب القمح والشعير فى مصر وخاصة الدول العربية، حيث يكون له تأثير فى الجودة والكم والنوع.
وللصدأ الأصفر تاريخ فى مصر، فلم يكن العام الحالى هو أول ظهور له، فهو يعتمد على تغييرات المناخ حتى يظهر، فظهر خلال فترة الستينيات والتسعينيات بسبب التوترات التى حدثت فى المناخ ما بين الارتفاع والانخفاض وكان يدمر أصنافا كثيرة من المحاصيل.
وأشارت إلى وجود شكوى من الفلاحين والمزارعين من عدم توافر الحبوب الخاصة بمنع ذلك المرض من الانتشار فى الشعير والقمح، مطالبة بالعمل على توفير الحبوب الخاصة بهذا المرض، وتوفير بذور مقاومة له فى الجمعيات الزراعية، وكذلك تعويض الفلاحين عن خسائرهم.