مصادر لبنانية: الرئيس عون يميل إلى عدم التمسك برئيس الحكومة المكلف
ميدانيأفادت مصادر لبنانية بأن الرئيس ميشال عون أصبح يميل إلى عدم التمسك برئيس الحكومة المكلف حسان دياب، مشيرة إلى أن استمرار دعم عون لدياب مشروط بالتفاهم على نهج مختلف من التأليف إلى المضمون.
وقالت المصادر لصحيفة "الجمهورية" اللبنانية في عددها الصادر، اليوم الثلاثاء، إن "لدى عون حلولاً بديلة عن دياب، إلّا أنّها لا تلحظ تسمية رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، الذي أفيد بأنّه سيعود اليوم إلى بيروت من عُمان التي وصل إليها من باريس أمس لتقديم واجب العزاء بالسلطان قابوس بن سعيد وتقديم التهاني للسلطان الجديد".
وشدّدت المصادر على أن "الحكومة المقبلة لن تكون في كلّ الأحوال حكومة مواجهة أو لون واحد"، مشيرة إلى أن "هناك مشاكل جوهرية طرأت على تأليف الحكومة، إلّا أنّ الامور لم تنحدر بعد الى مربع اللاعودة".
واعتبرت أن "التعثّر الذي يندرج في إطار تحسين الشروط أو محاولة الاستفادة من الظروف المتغيرة هو طبيعي، خصوصاً في غياب الثقة بين الأفرقاء والرئيس المكلّف، إذ يعتبرونه يتصرف وكأنّهم ضعفاء، ويبني على أنّهم يحتاجون اليه، وأنّه خشبة الخلاص وأنّهم فاشلون ومرفوضون فيما الأمور ليست أبداً على هذه الصورة".
وكشفت المصادر أن "رئيس الحكومة المكلف حسّان دياب كان يلمح اليهم في كلّ مرة انّ المعايير التي يضعها هي لضمان دعم الخارج للبنان وخصوصاً الخليجيين من خلال اجتماعات مع سفرائهم أو موفدين بالسرّ بينما يكتشفون في الممارسة انّ شيئاً من الشخصنة تحكم التفاوض".
ولم تنفِ المصادر "مبادرة بعض رجال القانون المقربين من مستويات رفيعة في الدولة إلى البحث عن مخارج دستورية لإنهاء تكليف دياب، إلّا انّها اصطدمت بانعدامها في ظلّ نصّ دستوري يحصن التكليف بمهلة زمنية مفتوحة"، كاشفة عن أن "استمرار الحال على ما هو عليه من انسداد، قد يؤدي الى الذهاب نحو مخرج وحيد، أي عبر قبول تشكيلة حكومية يقدّمها دياب، ومن ثمّ الذهاب بها إلى المجلس النيابي الذي يمنحها الثقة أو يحجبها عنها".
يأتي ذلك فيما يواصل محتجون، اليوم الثلاثاء، إغلاق الطرق في العاصمة بيروت ومناطق أخرى احتجاجا على تردي الأوضاع ومماطلة السياسيين في تشكيل الحكومة.