المبعوث الأممى: الأطراف الليبية وافقت على وقف دائم لإطلاق النار
ميدانيأعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة، اليوم الثلاثاء، أن طرفى النزاع الليبى وافقا على تحويل «الهدنة» فى البلاد إلى «وقف دائم لإطلاق النار».
وقال سلامة فى مؤتمر صحفى من جنيف نقل عبر التليفزيون على هامش اجتماعات اللجنة العسكرية الليبية المشتركة: إنه «تم تبنى المبدأ من الجلسة الأولى.. يتعلق الأمر الآن بتحديد شروطه»، مضيفا أن هناك «إرادة حقيقية لبدء التفاوض» بين الطرفين المتناحرين مع بدء محادثات عسكرية بينهما فى جنيف، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
وتابع سلامة أن الأمم المتحدة تحاول جعل الهدنة فى ليبيا دائمة دون خروقات، وفقا لموقع «العربية.نت» الإخبارى.
وعن مشاركة الدول الأوروبية فى مراقبة الهدنة، قال سلامة: إن الأمر يعود للجانب الليبى وبدأنا نقاشات بهذا الشأن مع الأوروبيين والليبيين، وأنا واثق من أنه سيتم التوصل إلى هدنة بين الأطراف المتنازعة.
واتهم المبعوث الأممى إلى ليبيا طرفى الصراع بانتهاك قرار حظر السلاح واستقدام مسلحين غير ليبيين للقتال معهما، متوقعا أن يبدأ المسار السياسى لحل الأزمة بعد أسبوعين فى جنيف، معربا عن أمله فى أن «يتم الاتفاق بشأن الأسلحة الثقيلة وغيرها من المسائل التقنية كى نستمر فى عملية التسوية».
وأوضح سلامة أن لقاء جنيف بين العسكريين الليبيين يعتبر أول لقاء بين ضباط كبار من الطرفين، مؤكدا أن «لقاء اللجنة الاقتصادية الليبية المشتركة المقبل سيتم فى القاهرة فى 9 من الشهر الجارى».
وتابع سلامة: «طلبت من مجلس الأمن دعم مخرجات مؤتمر برلين»، مشيرا إلى أنه تم اتخاذ موقف صارم بشأن التدخل الأجنبى فى ليبيا، مشددا على ضرورة وقف إرسال المرتزقة إلى ليبيا، فى إشارة إلى التدخل التركى، وقال سلامة إن مقاتلين يدعمون قوات فايز السراج يتوافدون بالآلاف.
وفى روما، أكد وزير الخارجية الإيطالى لويجى دى مايو خلال اجتماعه مع وزير الداخلية فى حكومة السراج فتحى باشاغا على التزام إيطاليا الأقصى بحل سياسى للأزمة الليبية، بدءا بالتنفيذ الكامل لمخرجات مؤتمر برلين، مجددا الدعوة «إلى احترام الهدنة وإلى التزام الأطراف بالمسار السياسى، الذى وضع فى برلين»، وفقا لوكالة «اكى» الإيطالية.
وأعلن دى مايو مشاركة بلاده فى الاجتماع الوزارى الأول للجنة المتابعة الدولية لمؤتمر برلين، والذى سيعقد فى مدينة ميونيخ الألمانية منتصف مارس المقبل، معربا عن استعداد إيطاليا «للقيام بدورها واستضافة الاجتماع التالى على المستوى الفنى».
ميدانيا، اشتبكت قوات الجيش الوطنى الليبى، أمس، مع مجموعة من المرتزقة السوريين بعدما حاصرت منزلا يختبئون فيه، خلال تقدمها بمحور مشروع الهضبة جنوب العاصمة طرابلس.
وأظهر مقطع فيديو نشرته الصفحات التابعة للقيادة العامة للجيش الليبى، لحظة اقتحام عناصر من الجيش أحد المنازل الذى يتحصن به مقاتلون سوريون، وحدوث مواجهات بينهما تم خلالها تبادل لإطلاق النار. كما دفع الجيش الليبى بتعزيزات عسكرية جديدة إلى العاصمة طرابلس، حيث توجهت كتيبة «لواء الحسوم» بكامل عتادها العسكرى وأفرادها إلى محاور القتال.