عمدة إسطنبول يتهم حزب أردوغان بمحاولة تلفيق اتهامات «إرهابية» ضده
ميدانياتهم عمدة مدينة إسطنبول أكرم إمام أوغلو، أمس الأربعاء، مسئولين بارزين بحزب العدالة والتنمية الحاكم فى تركيا، بمحاولة الضغط على مستشاره السابق لتلفيق اتهامات حول صلته بحركة الخدمة التى يتزعمها الداعية التركى فتح الله جولن، المصنفة «حركة إرهابية».
وأوضح إمام أوغلو أن مسئولين بالحزب الحاكم اجتمعوا قبل الانتخابات المحلية فى مارس الماضى مع مستشاره إركان كاراسلان حينما كان يشغل منصب عمدة منطقة بيليك دوزو (2014 ــ2019)، للضغط عليه لتلفيق اتهامات حول صلة إمام أوغلو بحركة الخدمة التى يتزعمها الداعية التركى فتح الله جولن، والذى تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016، مشيرا إلى أن كاراسلان رفض هذه المؤامرة.
يشار إلى أن كاراسلان كان موجودا فى منصبه الاستشارى خلال حكم حزب العدالة والتنمية لمنطقة بيليك دوزو، كما سبق له العمل فى جهاز المخابرات التركية، وفقا لصحيفة «سوزجو» التركية.
وجاءت تصريحات إمام أوغلو جاءت فى معرض رده على اتهامات الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، لحزب الشعب الجمهورى (أكبر أحزاب المعارضة فى تركيا)، بأنه الذراع السياسية لحركة الخدمة.
ودخل أردوغان وزعيم حزب الشعب الجمهورى كمال كيليتشدار أوغلو فى حرب كلامية مؤخرا، حيث وجه كليتشدار أوغلو اتهامات لأردوغان، بأنه أبرز شخصية فى الجناح السياسى لحركة جولن، بحسب صحيفة «جمهورييت» التركية.
وقال كليتشدار أوغلو فى خطاب أمام أعضاء الكتلة البرلمانية للحزب إن أعضاء حركة جولن لم يتسللوا داخل مؤسسات الدولة، بل تم ترسيخهم فيها، من قبل أردوغان وحزبه الذين سمحوا لهم بالتوغل داخل المؤسسات الحيوية.
وأضاف كليتشدار أوغلو أن أردوغان بعد وصوله إلى السلطة كرئيس للوزراء فى عام 2003، تجاهل تحذيرا من مجلس الأمن القومى التركى، الذى كان آنذاك أحد المحركات الرئيسة للسياسة التركية من أن حركة جولن خطيرة ويجب معاملتها كمنظمة إرهابية.
فى المقابل، رد أردوغان على زعيم المعارضة التركية، بعرض مقطع مصور فى البرلمان، يتحدث عن روابط مزعومة لأعضاء حزب الشعب الجمهورى بأعضاء حركة جولن، من بينهم المستشار السابق لرئيس بلدية إسطنبول.