تعهدت اليابان اليوم الأربعاء بمواصلة الاستعداد لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية المقرر إقامتها في العاصمة طوكيو الصيف المقبل، بعد أن أشار عضوا باللجنة الأولمبية الدولية إلى إمكانية إلغاء الدورة بسبب تفشي فيروس كورونا القاتل.

ورفضت سايكو هاشيموتو وزيرة الأولمبياد اليابانية تعليق عضو اللجنة، حيث شددت في جلسة برلمانية على أن التصريحات التي أدلي بها "لا تعبر عن وجهة النظر الرسمية للجنة الأولمبية الدولية".

وقالت هاشيموتو "كل ما يمكننا القيام به هو الاستعداد لتنظيم الأولمبياد بهدوء واعتراف من اللجنة الأولمبية الدولية".

وصرح ديك باوند، العضو الأكثر بقاء في اللجنة الأولمبية الدولية، في مقابلة مع وكالة (أسوشيتد برس) للأنباء أمس الثلاثاء، بأن تفشي الفيروس ربما يتسبب في إلغاء أولمبياد طوكيو، مشيرة إلى أن اللجنة لديها فترة تبلغ ثلاثة أشهر لاتخاذ القرار النهائي بشأن مصير الدورة الأولمبية القادمة.

من جانبها، أوضحت يوريكو كويكي عمدة طوكيو أن تصريحات باوند "آراء شخصية".

وأكدت كويكي في تصريحات للصحفيين "لدي رسائل بريد ألكتروني من أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية المسؤولة عن أولمبياد طوكيو تطالبني للعمل بجد من أجل التحضير للحدث".

ومن المتوقع أن يشارك حوالي 11 ألف رياضي ورياضية في أولمبياد طوكيو، التي تقام في الفترة من 24 تموز/يوليو حتى التاسع من آب/أغسطس المقبلين، فيما تنطلق دورة الألعاب البارالمبية، الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة في 25 أغسطس القادم.

في المقابل، قال يوشيهايد سوجا، المتحدث باسم الحكومة اليابانية في مؤتمر صحفي "لم أسمع شيئا عن التغييرات في الجداول من جانب المنظمين. نود أن نستعد بثبات لاستضافة الأولمبياد".

وتسبب تفشي فيروس كورونا، الذي نشأ في مدينة ووهان بوسط الصين، في مقتل أكثر من 2700 شخص وإصابة 80 ألف فرد في جميع أنحاء العالم.

وأبلغت اليابان اليوم الأربعاء عن وقوع مزيد من الحالات المؤكدة بالإصابة بالفيروس، مما رفع العدد الإجمالي للمصابين في البلاد إلى 891 حالة، من بينهم 705 حالات على متن السفينة الموبوءة "دياموند برينسيس".

وطالب شينزو آبي رئيس الوزراء الياباني من منظمي المسابقات الرياضية والثقافية الكبرى إلغاء تلك الفعاليات أو تأجيلها لمدة أسبوعين.

وأكد آبي "الأسبوعان المقبلان حاسمان بالنسبة لليابان لمنع تفشي الفيروس".