دراسة: الإيذاء الجسدي خلال الطفولة يدفع إلى التدخين وتعاطي المخدرات
ميدانيسلطت دراسة أمريكية حديثة، الضوء على تأثير الإيذاء الجسدي في الصغر، على نسبة لجوء الأطفال والمراهقين لاستخدام السجائر كنوع من التخلص من شحنة الغضب داخلهم.
وفحصت الدراسة التي نشرت في مجلة "Substance Use & Misuse"، حوالي 903 شخص من المراهقين والأطفال الذين تعرضوا للإيذاء الجسدي في الطفولة، وتم تقيمهم على مدار سنوات منذ سن 12 حتى 18 عامًا، وأظهرت النتائج أن من تعرضوا إلى سوء معاملة أو إهمال من الوالدين في المنزل كانوا أكثر عرضة للتدخين وتعاطي المواد المخدرة.
وقالت سوزان يون، أستاذة مساعدة في جامعة ولاية أوهايو في الولايات المتحدة الأمريكية وأحد المشاركين في الدرسة، إن التعامل مع الطفل وإيذائه بدنيًا أو نفسيًا في مرحلة الطفولة أو حرمانه من الحنان أو وجوده في منزل ملئ بالمشاكل الزوجية أو تخلي الوالدين عنه، يدفعه إلى تجربة السجائر التي يصعب على البعض الابتعاد عنها في السنوات المتقدمة من العمر.
وأضافت أن التدخين في سن الطفولة أو المراهقة له تأثير خطير على الصحة بجانب أنه ظاهرة اجتماعية خطيرة تهدد اقتصاد بعض المجتمعات، لأنها تسبب أمراض خطيرة، وذلك لأن الدماغ يتطور في هذه المراحل ووجود مواد كيميائية سيئة في الجسم يؤثر على المخ ويمكن أن يسبب تلف بأجزاء منه بجانب احتمالية الإصابة بسرطان الرئة إذا استمر الشخص في التدخين.
وأوضحت أن النتائج أظهرت أن المراهقين والأطفال في سن 12 عامًا لم يفكر 80% منهم في التدخين، و60% استخدموا السجائر لأيام قليلة ثم قرروا التوقف، أما في سن 16 و18 عامًا، فتدرج 61% من أفراد العينة بين عدم التفكير في السجائر والتدخين المنخفض غير الثابت، و30% أقبلوا على التدخين وأصبحوا يزيدون الاستهلاك مع التقدم من في العمر، و9% كان نسبة من استخدموا السجائر بشكل حاد ولم يستطيعوا التوقف عنها.
وأشارت إلى أنه بتحليل البيانات الخاصة بكل المراحل العمرية بالعينة، اتضح أن الأطفال الذين تعرضوا للإيذاء البدني في مرحلة الطفولة المبكرة، كانوا أكثر عرضة لاستخدام السجائر، مقارنة بمن تعرض للإيذاء في بداية مرحلة المراهقة.