نجح العلماء في اكتشافه أخيرا ليتربع علي عرش أصغر ديناصور عرفه التاريخ بعمر يقارب الـ100 مليون سنة، أى إنه أقدم من ديناصور تيركس وبحجم قطعة صنوبر أى إنه يصغر العصفور حجما وهو أيضا بحالة حفظ جيدة فى دولة ميانمار الآسيوية.

وبحسب "فرانس 24" حصل العلماء علي جمجمة الديناصور المعروف بـ"أكيولودينتافاس" فى مدينة أنبار بميانمار.

وتقول جينماى أوكانار المشرفة على البحث من أكاديمية العلوم الصينية والذى نشر يوم الأربعاء بمجلة نيتشر البريطانية إنها صعقت لدى رؤيتها الديناصور.

وأضافت جينماى إن كل شيء في الديناصور فريد بدئا من حالة حفظه الجميلة لدرجة ظهور لون بشرته واضحا وكذلك الشكل العجيب لمجرى عين الديناصور وحلقة جمجمته وعدد أسنانه الكثيرة رغم صغر حجمه.

وتقول جينماى إن حجم الجمجمة المعثور عليها يبلغ 7 مليمترات ما يعادل ثلث إنش ليكون أصغر ديناصور عرفه التاريخ بل وبما أنه ديناصور طائر فهو أيضا يصغر طنان النحل أصغر طائر علي وجه الأرض.

ويعتقد الفريق إنه بالرغم من صغر حجم الديناصور إلا إنه كان يستخدم أسنانه الكثيرة وعينيه الضخمتين لافتراس الحشرات.

وقامت جينماى بإظهار الجمجمة المحفوظة جيدا لدرجة بقاء الجلد فيها ليبدو اللون الحقيقى لجسم الديناصور أثناء حياته.

وتقول جينماى إن العلماء احتاروا إذا ما كان الكائن طائرا لأن شكل جمجمته يشبه الطيور ولكن حسب قولها: "بما إن العلم لم ينص علي خصائص متفردة لجماجم الطيور فيبقى الكائن فى عداد الديناصورات".

وفي تعليق له قال البروفيسور روجار بينسن بجامعة أوكسفورد إن ذلك الاكتشاف يوضح كم كانت الطيور قادرة على تحقيق أصغر حجم لأجسادها منذ نشأتها الأولى بالعصر الجوراسي قبل 200 مليون سنة.

وتقول جينماى إنه رغم الحالة الرائعة للحمض النووى للديناصور إلا أن الفريق لا ينوى استنساخه وبعثه للحياة كما حدث بفيلم الحديقة الجوراسية.