واصل أعضاء لجنة الإسكان فى مجلس النواب متابعة الآثار السلبية لموجات الطقس السيئ التى ضربت البلاد، وفى مقدمتها انقطاع المياه و«عكارة النيل».

وطالب عضو لجنة الإسكان بمجلس النواب إيهاب منصور بسرعة اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة الأسباب التى أدت لانقطاع مياه الشرب عن مناطق كاملة بالجيزة لفترات طويلة، وهو ما يجب الانتباه له مستقبلا، لأن مخرات السيول فى الصف وأطفيح وبنى سويف عبارة عن أزمات كاملة بحد ذاتها.
وأكد منصور فى تصريحات خاصة لـ «الشروق» ضرورة إيجاد حلول سريعة وغير تقليدية بالنسبة لمحطات تنقية المياه لأننا معرضون لذات السيناريو فى ظل التغيرات المناخية.
وأشار منصور إلى أن لجنة الإسكان تكترث بشدة لما جرى على مدى الأيام الماضية، وأن نوابها سيناقشون التقرير النهائى بخصوص رصد وتقييم التعامل الحكومى مع الظروف المناخية الصعبة، خلال فرصة وشيكة.
فيما أكد رئيس لجنة الإسكان عماد سعد حمودة، أن اللجنة انتهت من وضع اللمسات النهائية على تقرير مطول يشمل تقييما كاملا لما شهدته البلاد الأيام الماضية خلال موجة الطقس السيئ وطريقة التعامل التنفيذى معها، مضيفا أن التقرير نتاج عمل ساعات متواصلة من المتابعة الدقيقة من نواب اللجنة لكل ما جرى فى المحافظات من أحداث تم رصدها.
وأضاف لـ«الشروق»: «التقرير مكون من قسمين عبارة عما أجادت الحكومة فى التصدى له، والقسم الثانى ما عجزت عن التعامل معه، بخلاف تقييم لحال البنية التحتية وفاعلية الأدوات والمعدات التى تم الاستعانة بها، لمواجهة الطقس العنيف».
واختتم النائب، أنه جارٍ تحديد موعد لطرح التقرير على عموم النواب لمناقشته فى حضور مسئولى الحكومة وممثلى القطاعات المختلفة فى المحليات والإسكان والنقل وغيرها.
من جانبه، أكد أمين سر اللجنة، محمد إسماعيل، أن التقرير الذى أعدته اللجنة لتقييم ما جرى يشتمل على الأضرار البالغة التى تعرضت لها بعض المناطق فى مقابل التخطيط الجيد والاستعدادات الكافية التى منعت تأثير الأمطار والعواصف كما رأينا فى حى الأسمرات على سبيل المثال.
وواصل النائب، أن هناك العديد من الملاحظات التى تضمنها التقرير، منها على سبيل المثال «ضرورة تطوير شبكات الصرف الصحى، ورفع كفاءة المعدات والأدوات المستخدمة لشفط وتصريف المياه»، لافتا إلى أنه سيتم توجيه الدعوة بناء على التقرير لعدد كبير من المعنيين بالتعامل مع التغيرات المناخية الشديدة التى باتت أمرا واقعا.