مع تفشي فيروس كورونا.. كيف تحمي نسب هرمونات السعادة في جسدك؟
ميدانياجتياح فيروس كورونا، لأغلب دول العالم، آثار الذعر والخوف والقلق عند كثير من الناس، وتسبب في تغيرات كاسحة للحياة اليومية المعتادة، مما قد يعرض الصغار والكبار لخطر الاكتئاب الشديد.
فالتباعد الاجتماعي والقلق والكساد والخوف من العدوى، جميعها تمثل تحديات كبيرة للصحة النفسية للناس، وتشير الأبحاث إلى أن هناك 4 مواد كيميائية رئيسية في الدماغ، مسئولة عن تعزيز الحالة النفسية الجيدة لدى الإنسان، ولذلك يجب الحفاظ على هذه المواد بنسب معقولة للحفاظ على السلامة العقلية.
ونشر موقع "psychologytoday" المتخصص في الصحة النفسية، بعض النصائح المتخصصة للحفاظ على توازن هذه المواد الكيميائية في الدماغ:
1-الدوبامين
الدوبامين، الموصوف بأنه مادة كيميائية مسئولة عن الشعور بالسعادة لدى الإنسان، والأحاسيس الإيجابية، وقدرته على تحقيق الأهداف نتيجة لتوليد مشاعر إيطابية في النفس، ويمكن تأمين هذا الهرمون بعدة محاولات:
في المنزل يمكن القيام ببعض الأنشطة التي تحافظ على نسبة ضخ ذلك الهرمون في الدماغ، مثل المشي، وحفلات مشاهدة الأفلام، أو الرقص، أو اللعب مع الأطفال، وجلسات الحوار مع الأصدقاء عبر الإنترنت، والحصول على ساعات كافية من النوم.
صنع قائمة قصيرة لتنظيف المنزل، ومشاركة الأطفال معكم في هذه الخدمات في المنزل، وصناعة الأطعمة البسيطة، وتناول الأطعمة الغنية بالتيروزين، مثل اللوز والموز والأفوكادوا والبيض والفاصوليا والأسماء والدجاج.
2- الأوكسيتوسين
الأوكسيتوسين، الذي يُطلق عليه غالبًا "هرمون الحب"، هو مادة كيميائية تساعدنا على الشعور بالارتباط والمشاعر العاطفية الحميمية، ولتأمين هذه المادة الكيميائية، عليك بتعزيز التفاعلات الاجتماعية، ويمكن أن يساعد وجود طفل في المكان على ارتفاع مستوى هذا الهرمون.
ومن الأنشطة التي تساعد في خلق حالة من التواصل الاجتماعي، مثلاً جلسات نقاش الفيديو عبر "Skype" و"Face Time"، جلسات نقاش ولعب مع الأطفال في المساء، محاولة التواصل قدر الإمكان مع كبار السن والأقارب الذين يعيشون في وحدة ومعزولين لتشجيعهم وإظهار المشاعر الإيجابية نحوهم للحفاظ على سلامتهم النفسية، وقراءة الكتب بصوت عالٍ وسماع الموسيقى.
أيضًا محاولة القيام ببعض الحركات التي توحي بالحب والأمان نحو الأطفال، مثل الحضن صباحاً وتنظيف الشعر وتصفيفه والعناية بالنظافة الشخصية وألعابهم.
3- السيروتونين
السيروتونين، هو المادة الكيميائية التي تشعر بها عندما يتلقى الإنسان معاملة جيدة من الآخرين، عندما تكون محترمًا أو معجبًا أو تعطى معاملة تفضيلية، ولا يقتصر تأثير السيروتونين على الجسم فقط، بل يؤثر أيضا على العواطف وعلى المهارات الحركية، وتحفيز الغثيان، ويؤثر على صحة العظام.
ويمكن الحصول على السيروتونين عن طريق تناول بعض الأطعمة، حيث يتم تحويل الأحماض الأمينية التربتوفان من الطعام إلى السيروتونين في دماغك، ومن الأطعمة المساعدة المكسرات والجبن واللحوم الحمراء.
وعلى الآباء تحفيز هذا الهرمون داخل أبناءهم وأطفالهم الصغار من خلال التشجيع المستمر، وتقديم المدح، خاصة كلما أدى بأفعال النظافة الشخصية وتناول الطعام الصحي.
وأثناء تناول الطعام، حاول خلق حوار إيجابي عن التصرفات الجيدة، التي يؤديها كل فرد في الأسرة وتوجيه المدح له، وإعطاء فرصة للآخرين على اتخاذ قرارات حتى وإن كانت بسيطة لتعزيز الشعور بالقيادة في وقت الأزمات.
4- الإندورفين
تم وصف الإندورفين بأنه مادة كيميائية مسكنة للألم أو الاندفاع أو العصبية، وغالبا ما يتحقق من خلال ممارسة العمل، وبعد ممارسة العلاقة الجنسية الحميمية، أو الجري، فهو يفرز نتيجة للجهد البدني المبذول.
مع توقف الأنشطة بسبب انتشار فيروس كورونا، سيكون الأمر صعب بالتأكيد في ممارسة الأنشطة مثل ألعاب الكرة والجري وغيرها من الأمور لذلك محاولة إيجاد بدائل منزلية أمر مهم، ويمكن تعويض ذلك من خلال دروس الرياضة والرقص عبر الإنترنت ومقاطع الفيديو المتنوعة، واللعب مع الأطفال يخلق مجهود إلى حد كبير، والقيام بالأعمال المنزلية والتنظيف.