«الأزهر للفتوى» يفتي بحرمة إيذاء مصابي كورونا واحترام ضحاياه
ميدانيقال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية إن الإصابة بفيروس «كورونا» ليست ذنبًا أو خطيئة ينبغي على المصاب بها إخفاءها عن الناس؛ كي لا يُعير؛ بل هو مرض كأي مرض، ولا منقصة فيه، وكل إنسان معرض للإصابة به، ونتائج إخفاء الإصابة به - من قبل المصابين - كارثية.
وأفتى المركز - في بيان صحفي اليوم - بحُرمة إيذاء المصاب به، أو الإساءة إليه، أو امتهان من توفي جراءه، وبوجوب إكرام بني الإنسان في حياتهم وبعد موتهم، إذ دعا الإسلام إلى احترام بني الإنسان وإكرامهم أصحاء ومرضى، أحياء وأمواتا؛ فقال تعالى: {ولقد كرمنا بني آدم..} [الإسراء: 70].
وأشار المركز، إلى أن التنمر من السلوكيات المرفوضة التي تنافي قيمتي السلام وحسن الخلق في شريعة الإسلام، ويزداد هذا السلوك إجراما وشناعة إذا عومل به إنسان لمجرد إصابته بمرض هو لم يختره لنفسه؛ وإنما قدره الله عليه، وكل إنسان معرض لأن يكون موضعه -لا قدر الله.
وأوضح، أنه إذا كان الإسلام قد دعا المسلم إلى الأخذ بأسباب السلامة، واتباع إرشادات الوقاية حين معاملة مريض مصاب بمرض معد وقال في ذلك صلى الله عليه وسلم «وفر من المجذوم فرارك من الأسد»، فإنه قد دعا في الوقت نفسه إلى الحفاظ على صحة المريض النفسية؛ فقال في شأن الجذام أيضا -وهو مرض معد-: «لا تديموا النظر إلى المجذومين»؛ أي لا تطيلوا إليهم النظر، ولا تكرروا النظر لمواطن المرض؛ كي لا تتسببوا في إيذاء المريض بنظراتكم.
ودعا المركز، إلى ضرورة تقديم الدعم النفسي لكل مصابي كورونا وأسرهم؛ لا سيما جنود هذه المعركة من أطباء وممرضين، وإلى تكاتف أبناء الوطن جميعًا للقيام بواجبهم كل في ميدانه وبما يستطيعه إلى أن تتجاوز مصر هذه الأزمة بسلام وسلامة.