فرض ضرائب إضافية على التبغ في باكستان لمكافحة كورونا
ميدانينظمت جمعية حماية حقوق الطفل (SPARC)، هي منظمة غير ربحية في باكستان، أمس الجمعة، جلسة عبر الإنترنت مع الصحفيين حول الضرائب المفروضة على التبغ، للاستفادة من أرباحها في مكافحة جائحة فيروس كورونا المستجد.
وقال سجاد أحمد شيما، المدير التنفيذي للجمعية، إن مجلس الوزراء الاتحادي أمر بفرض رسوم إضافية بقيمة 10 روبية، على منتجات التبغ و1 روبية على المشروبات المسكرة؛ إلا أن تلك الأوامر لم تتبعها السلطات بعد، لذا ناشد شيما رئيس الوزراء، عمران خان، للتدخل السريع، وفقا لما ذكرته صحيفة ذا انترناشونال نيوز.
وأوضح أن التنفيذ الكامل لتلك الضرائب سيأتي بعائدات على الدولة بقيمة 50 مليار روبية، والتي يمكن استخدامها لشراء معدات الوقاية الشخصية للعاملين الصحيين ومجموعات الاختبار اللازمة للوباء.
وقال مالك عمران أحمد، أحد أعضاء حملة أطفال بلا تدخين في باكستان، إن الحكومة يمكن أن تجمع مليارات العائدات على الفور من خلال جمع الضرائب من منتجي السجائر والمشروبات المسكرة، ويمكن استثمار تلك الإيرادات من أجل صحة الجمهور، من خلال مكافحة جائحة كورونا في البلاد.
وأضاف أن كل من السجائر والمشروبات الغازية، ذات قيمة غذائية ضعيفة، وأن اتجاهات المبيعات عادة ما تبدو متزايدة نحو التدخين بين الشباب والاستهلاك المرتفع للمشروبات الغازية.
وأردف: "لا تمنع الأسعار المرتفعة الشباب من الشروع في تدخين السجائر فحسب، بل ستشجع المدخنين الحاليين على الإقلاع عن التدخين، والذين هم في الوقت الحاضر أكثر عرضة لخطر الإصابة بفيروس كورونا بسبب انخفاض مناعتهم فضلا عن تدمير جهازهم الرئوي".
وتابع مالك أن تنفيذ سياسات أسعار الضرائب ستضاف في النهاية إلى الأهداف الصحية الوطنية، والتي تم توفيرها بالفعل في المادة 6 من اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية لمكافحة التبغ (FCTC)، التي تنص على "تدابير الأسعار والضرائب للحد من الطلب على التبغ".
وأشار إلى أن فرض الضرائب بشكل فعال على التبغ يمكن أن يقلل من وصول الناس إليه، وبخاصة أن ذلك الاستهلاك ضار بالصحة وسيزيد العبء الصحي على البلاد.
وقال سن الله جومان، الأمين العام لجمعية القلب الوطنية الباكستانية، إن الحكومة أعلنت عن رسم إضافي قدره 10 روبية لكل علبة سجائر، في العام الماضي.
ومع ذلك لم يتم عرض الرسوم الإضافية التي وافق عليها مجلس الوزراء في مشروع القانون المالي 2019-2020، وبالتالي لا يمكن تنفيذها، ولو فرضت الرسوم الإضافية على السجائر لكانت الحكومة ستجني قرابة 40 مليار روبية في السنة بالإضافة إلى عائدات الضرائب الحالية.
وأضاف أنه بدلاً من الاعتماد على الآخرين، تحتاج الحكومة إلى اتباع نهج مستقبلي وتوجيه الإيرادات الإضافية في المواقف التي تواجه فيها انتكاسات مالية مثل الوباء الحالي لفيروس كورونا، مردفا "ستساعد هذه الضرائب الإضافية في الحد من الأزمة المالية التي تواجهها البلاد".
ووفقا لخبراء الصحة، فإنه يمكن التغلب على النقص الحاد في الأموال التي تواجهها باكستان لمكافحة فيروس كورونا من خلال فرض رسوم إضافية على منتجات التبغ.