حالة شراء ضخمة تجتاح تركيا.. والمواطنون يتدافعون إلى البقالات غير مهتمين بكورونا
ميدانيالتزم الأتراك في غالبية البلاد بالإغلاق الجزئي لمدة يومين في 31 مدينة للحد من تفشي فيروس كورونا، والذي تم الإعلان عنه بقليل من الحذر.
وقالت وزارة الداخلية اليوم الأحد، وفقا لوكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية، إن عددا قليلا فقط من المواطنين انتهك الإجراء.
ويحظر على الأتراك في تلك المدن، ومن بينها إسطنبول والعاصمة أنقرة، مغادرة منازلهم بدءا من يوم الجمعة الماضي وحتى منتصف ليل الأحد.
وشدد وزير الداخلية سليمان صويلو، في مقابلة نشرت اليوم الأحد في صحيفة حريات التركية، على أن الحظر سينتهي في منتصف الليل.
ووفقا للوزارة، تطال حالة الإغلاق الشامل حوالي 64 مليون شخص في البلاد التي عدد سكانها 83 مليون شخص.
وجاء إعلان حظر التجول قبل ساعتين فقط من منتصف ليل الجمعة، ما دفع آلاف الأشخاص للاندفاع إلى متاجر الأغذية والبقالة، غير عابئين بإجراءات مكافحة الفيروس. ولا يتم السماح بالاستمرار في نشاطهم سوى المخابز والصيدليات وبعض محطات التزود بالوقود، خلال فترة الحظر.
وانتقدت المعارضة الحكومة على هذا القرار المفاجئ، الذي قالت إنه أدى حتى إلى مزيد من الارتباك.
واعترف صويلو بأنه لم يتوقع حالة الشراء المذعور، لكنه أضاف أنه لم يعتقد أن التجمعات ستشكل مساء أمس الجمعة مشكلة.
وقفزت حصيلة الوفيات بفيروس كورونا في تركيا بواقع 97 حالة في اليوم لتسجل 1198 حالة اليوم الأحد، حسبما قال وزير الصحة فخر الدين قوجة. وزادت حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس إلى 56 ألفا و956 حالة.
ويعد الحظر خلال يومي السبت والأحد هو الإجراء الأكثر صرامة في تركيا حتى الآن لمواجهة تفشي الفيروس.