إماراتيون يقدمون بلاغ ضد عبير صبري لشرطة دبي
كتب - أمل المصريميدانيانتشر على نحو سريع مقطع فيديو صغير يظهر توبيخ مواطنة إماراتية "لممثلة" مصرية وأخرى تونسية بلباس "فاضح" لا يراعي ثقافة وذوق الشعب الإماراتي، ويخالف قواعد السلوك والآداب العامة التي تقرها معظم إمارات الدولة على جميع الزائرين والمقيمين وحتى الإماراتيين أنفسهم.
علق موقع إمارتي على واقعه توبيخ مواطنة إماراتية للفنانة عبير صبري بسبب لباسها الفاضح ، وقال موقع "الإمارات 71" أن هذه الحادثة يظهر مدي الفجوة بين الرأي العام والسلطات التي تدافع دوماً على السائحين مهما ظهر منهم من عدم أحترام لعادات البلد.
وذكر الموقع أن الإماراتيون أنقسموا إزاء هذا الموقف بين مؤيد لملاحظة الإماراتية على سلوك "الممثلة" وكان تيار التأييد شعبيا عاما وجارفا، مقابل تيار معزول بوصف المراقبين ووصف حجم هذا التيار مثله حسابات معروفة صلتها بأجهزة الأمن، تحرض على المواطنة الإماراتية، متجاهلة "شبه عري الممثلة" لتبرز "حمية" الإماراتية في سياق سلبي وداعية لمعاقبتها. فما هي حقيقة ما جرى، وكيف تفاعل الشارع الإماراتي مع المسألة، وبماذا دافع البعض عن "الممثلة" ؟ وأين خالف مؤيدو الممثلة "الدستور الإماراتي"؟
ووفق الموقع يؤكد شهود عيان أن الفيديو المنتشر على مواقع الانترنت ما هو إلا مقطع مجتزأ من حقيقة ما جرى. إذ يقول هؤلاء الشهود، أن المرأة الإماراتية تحدثت في البداية مع الممثلتين اللتين كانتا في موقف مخل في لباسهما أكثر بكثير مما ظهر بالمقطع المجتزأ، طالبة منهما ستر أنفسهما، ثم توجهت الإماراتية لطلب "الأمن" لهما لإلزامهما بالتقييد بقواعد السلوك التي تقرها الإمارات وينشر بعضها في مداخل "المولات"، غير أن عناصر الأمن لم يستجيبوا للمرأة الإماراتية في ذلك، ما أثار غضبها وعادوت الحديث معهن بما أظهره المقطع المنتشر.
الكلمات التي استخدمتها الإماراتية في "نهر" الممثلتين السافرتين لا شك أنهما يتضمنان بعض المفردات الحادة وغير المناسبة وكان من الممكن أن يكون انتقادها لهن أقل حدة، إلا أن اللامبالاة والبرودة بل وتلاسن ينم عن "وقاحة" كما يرى البعض التي واجهت فيها الفنانة المصرية المواطنة الإماراتية كما يظهر بالمقطع المنشور أثار انفعالها ودفعها لإظهار احتجاجها المشروع على خدش الحياء والآداب العامة بطريقة "تخلو من الليونة" كما يرى آخرون أيضا.
وينقل الموقع عن مواطنين إماراتيين عبروا عن دعمهم لموقف المرأة الإماراتية، إن الاحتشام في اللباس وكل مظاهر سلوك الإنسان هو جزء معبر عن هوية الإماراتيين وثقافتهم وأن لباس الممثلة لم يراع ذلك بذريعة "الانفتاح" و" الحرية الشخصية". واستذكر آخرون أن الغرب يقيم الدنيا ولا يقعدها بقضية حجاب المرأة المسلمة، فلماذا يستنكر البعض إبداء ملاحظة على لباس لا يراعي خصوصية المرأة الإماراتية بل ويترتب عليه مشكلات اجتماعية قد تؤدي إلى تلاعب مثل هذه السلوكيات بجيل من الشباب واليافعين الإماراتيين الذين قد يندفعوا خلف هذه التصرفات.
الرأي العام الإماراتي توافق مع نفسه، وفق ما يرى مطلعون ودارسون للرأي العام الإماراتي، في هذه الحادثة فتعاطف وأيد ما قالته الإمارتية للممثلة من ضرورة الالتزام بالحشمة وليس أدل على ذلك من ارتفاع التفاعل مع هاشتاج هذا الموقف بصورة كبيرة وملحوظة.
ويقول إماراتيون حيال ذلك، إن الشعب الإماراتي يتقدم ببلاغ لشرطة دبي ضد الممثلة التي ظهرت بلباس غير محتشم، متسائلين إن كانت الشرطة ستبادر للتحقيق في البلاغ والقيام بالإجراءات القانونية في مثل هذه الحالات؟!