حذر خبير أمريكي، من أن أنقرة قد تتجه نحو وضع خطير بسبب الخلطة السامة التي نتجت عن تحالف تيارات اليمين المتطرف أو«الذئاب الرمادية» مع الإسلام السياسي في الحكومة التي يقودها رجب طيب أردوغان.

وقال رئيس برامج «الدراسات التركية» بمركز الدفاع عن الديمقراطية في واشنطن، الدكتور أيكان إردمير، على قناة «العربية» الإخبارية، إن أردوغان لجأ إلى التحالف مع التيار القومي المتشدد عقب خسائره في انتخابات 2018، وهذا ساعد في اعتماد سياسات أكثر عدائية تجاه كل الشعوب غير التركية، مثل الأكراد والعرب والأوروبيين.

وتتبنى «الذئاب الرمادية» من حلفاء رئيس النظام التركي، أيديولوجية متشددة تعلي من شأن العرق التركي على باقي الأعراق، وهذا يفسر المشاكل والنزاعات الكثيرة التي تفجرها سياسة أنقرة الخارجية مع جميع جيرانها.

وأوضح إردمير، أن أردوغان يستفيد من تحالفه مع «الذئاب الرمادية» التي جرى حظرها في فرنسا وعدد من الدول الغربية لإخافة خصومه السياسيين.

و«الذئاب الرمادية» تنظيم شبه مسلح تورط في العديد من أعمال العنف وجرى رصد هجمات نفذها ضد معارضين وصحفيين.

وأشار رئيس برامج الدراسات التركية، إلى أن من المفارقات الساخرة أن الذئاب والقوميين الأتراك كانوا من أشد المنتقدين لرئيس النظام التركي ويتهمونه بالفساد السياسي والمالي قبل التحالف معه لأسباب تكتيكية بعد انتخابات 2018.

وأوضح إردمير، أن هذا التحالف السياسي الهش سيتصدع قريبا عندما يعي الطرفان حجم اختلاف مصالحهما وتوجهاتهما وأولوياتهما.

وكان رئيس شركة متروبول لاستطلاعات الرأي، أوزر سنجار، قال في وقت سابق، إن احتمال عودة حزب ذي مرجعية إسلامية إلى السلطة في تركيا لن يحدث حتى تقوم الساعة.

وأضاف سنجار، في تصريحات لصحيفة «كورونس» التركية، أن 60% من الأتراك يرون أن بلدهم تذهب نحو الأسوأ، وفقا لما ذكره موقع «تركيا الآن».