قررت النيابة العامة ببلقاس في محافظة الدقهلية، مساء الاثنين، حبس زوجة قتلت زوجها بطعنة نافذه في قرية المنيل التابعة لمركز الستاموني، بسبب خلافهما على عدم تجهيز العشاء، لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات واستعجال تحريات المباحث وتقرير الطبيب الشرعي.

بداية الواقعة

كان مدير أمن الدقهلية قد تلقى إخطارا من مستشفى بلقاس المركزى بوصول شاب يدعى عبدالخالق هشام عبدالخالق اللحمة، 25 سنة، مقيم بقرية المنيل دائرة مركز الستامونى، مصاب بطعنة نافذة بالصدر وتوفى فور وصوله إلى المستشفى واتهمت أسرته زوجته بطعنه.

انتقل ضباط مباحث مركز الستامونى إلى مكان الواقعة وتبين وفاة الشاب إثر تلقيه طعنة نافذة بالصدر وأكدت أسرته أنه متزوج منذ يوم 24 يونيو الماضى ويقيم في شقة بمنزل العائلة وأنهم فوجئوا بزوجته تخرج مسرعة من المنزل وعند صعودهم للاطمئنان عليه وجدوه ملقى على الأرض غارقا في الدماء وتم نقله للمستشفى ولكنه توفى فور وصوله، واتهموا زوجته بقتله.

الزوجة تبرر قتلت زوجها أنه لم يترك لها مصروف ولا طعام

بتقنين الإجراءات تم القبض على الزوجة وتدعى «فاطمة .ا»، 22 سنة، والتى بررت قتلها لزوجة قائلة «مكنتش أقصد أقتله هو ضربني فأنا طعنته بالسكين علشان أدافع عن نفسي».

وأضافت: «يوم الواقعة هو خرج من بدرى ولم يترك لي مصروف للبيت، ولما رجع من الشغل بالليل طلب العشاء فقلت له معملتش أكل علشان أنت خرجت من غير ما تسيب فلوس وتشاجرنا ودخل الحمام وأنا دخلت المطبخ أقشر بطاطس وفجأة لقيته داخل المطبخ فطعنته بالسكين اللى كنت باقشر بها علشان خفت يضربنى تانى».

أم المجنى عليه: ابنى مات في حضنى وكنت فاكرة انه جرح بسيط

ونفت والدة المجنى عليه أقوال الزوجة وأكدت في بث مباشر لـ«المصري اليوم»: «هي بتقول ابنى لم يترك لها أموال ولا أكل وثلاجتها ممتلئة من خيرات ربنا لكن هي اللى بتكسل تعمل أكل، وكل يوم والثانى في بينهم مشاكل، وكان الأول بياكلوا معنا في الشقة لكن هي كانت عايزة تتقسم وتقعد لوحدها، وفعلا وافقنا إنهم يقعدوا لوحدهم في شقتهم بنفس منزل العيلة علشان المشاكل تقل لكن للأسف محصلش».

وأضافت الأم وهى تبكي: «ساعة الواقعة طلعت أشوف بيتخانقوا ليه لأن صوتهم كان عالي ولقيت ابنى فاتح لى الباب وغارق في دمه، وقالي ضربتني بالسكينة ياما، وهى بتقولى قتلت لك ابنك علشان ترتاحي ولقيت ابنى بيترمى في حضنى».

وتابعت: «ابنى مات في حضنى وأنا كنت فاكرة إنه جرح بسيط فقلت له قوم يا ابنى انت زى الفل، وقلت لها بتضربى جوزك بالسكين يا كافرة، ثم أخدناه وجرينا على المستشفى لقينا الأطباء بيقولوا لنا الله يرحمه وساعتها لم أشعر بنفسى».

وتتذكر الأم تفاصيل زواج ابنها مشاكله مع زوجته/ «ابنى كان بيحبها أوى واتجوزها عن حب يوم 24 يونيو الماضى بس هي كانت قادرة عليه علشان عارفة إنه بيحبها فكانت بتتأمر عليه وتقصر في واجباته وكان كتير بياكل عندى علشان هي مبتعملش له أكل وبتقول في النيابة خرج دون أن يترك لها مصاريف أو أكل وهى كذابة لأن ثلاجتها ممتلئة بخيرات ربنا، هي اللى كانت بتكسل تعمل أي حاجة ويوم الواقعة ابنى رجع من شغله اللى خرج له من الفجر، وهو جعان وقلت له أجيب لك تعشى قال لأ هطلع أتعشى مع فاطمة، وبعد شوية سمعت خناقهم لأنى قاعدة في الشقة اللى تحتهم وعرفت أنها معملتش له أكل، وقالت له براحتى فطلعت علشان أحل المشكلة وأنزله يتعشى وفوجئت إنه خارج لى غرقان في دمه، وهى واقفة خلفه وماسكة السكينة وحاولت تضربنى أنا كمان ‏وصرخت وبكيت حتى تجمع الجيران ونقلناه المستشفى لكن كان خلاص الله يرحمه».

وتابعت الأم: «دى مش أول مرة تضربه بسلاح قبل كده ضربته بالمقص وروحت بيتها غضبانة وعلشان بيحبها راح جابها ورجعها قبل ما تقتله بعدة أيام فقط».

وطالبت الأم بالقصاص العادل قائلة: «مش عايزة غير إنها تتعدم زى ما قتلت ابنى وحرقت قلبى عليه».

‏وقال والد المجنى عليه: «أنا كنت في عملي، وفوجئت باتصال ابني أحمد بي يقول لي إن ‏عبدالخالق مات، وظننت أنه عمل حادثة بسيارته، وسألته مات إزاي، فرد مراته ‏ضربته بسكينة ومات، فحسيت إن الدنيا كلها بتلف بي ورجعت دفنت ابنى ولحد اللحظة دى مش مصدق اللى حصل الانسانة الوحيدة اللى كان بيحبها هي اللى قتلته غدر».