علي خطي الحرب العالمية الثانية .. اوكرانيا تختطف المواطنين لتجعلهم دروع بشرية
ميدانيأعلن مدير المركز الوطني في وزارة الدفاع الروسية، ميخائيل ميزينتسيف، اليوم السبت 5 مارس، أن الجماعات الأوكرانية القومية الإرهابية تحتجز نحو خمسة ألاف أجنبي كرهائن لديها.
وقال ميزينتسيف للصحفيين: "الجماعات المسلحة التابعة للتنظيمات القومية الأوكرانية تقوم باحتجاز حوالي خمسة آلاف أجنبي كرهائن ودروع بشري في المدن".
وأضاف ميزينتسيف قائلا: "الكتائب القومية تحتجز كرهائن ودروع بشرية نحو خمسة آلاف أجنبي بينهم في خاركوف - ما يصل إلى 1500 طالب من الهند و200 مواطن أردني و40 مواطن مصري و15 من فيتنام".
اقرأ أيضًا: باريس تنصح الشركات الفرنسية بعدم التخلي عن السوق الروسية
اقرأ أيضاً
- كوريا الشمالية تطلق صاروخ باليستيا مجهول الوجهة!!
- عاجل : أغتيال أحد أعضاء الوفد الأوكراني اثناء التفاوض مع روسيا
- منصة Spotify تغلق جميع مكاتبها فى روسيا رداً على الحرب ضد أوكرانيا
- عاجل وسائل الأعلام : اختطاف ممثل الأمم المتحدة في مدينة خاركيف!!
- روسيا تلمح لحرب عالمية ثالثة "نووية" | تفاصيل
- التكنولوجيا تنقلب علي روسيا غزوها لأوكرانيا
- موقف مهين لـ لافروف في مؤتمر نزع السلاح بـ جنيف
- روسيا تمنع عودت الزوار الي بلادهم ردا على إغلاق المجال الجوي
- فيسبوك تقوم بتقيد وسائل الإعلام الحكومية الروسية إلى فيسبوك فى أوكرانيا
- قوات الردع النووية الروسية تعلن عن استعدادها لتلقي الأشارة
- بسبب الأزمة الأوكرانية .. انخفاض شديد في أسعار الزيوت
- الرئيس الأوكراني يستعطف جنود الروس: «القوا أسلحتكم و لا تصدقوا قادتكم»
وتابع قائلا: "في مدينة سومي - 576 مواطنًا من الهند و159 مواطنا من تنزانيا و121 مواطنًا صينيًا و100 طالب من غانا و60 مواطنًا مصريًا و45 مواطنًا أردنيًا و16 طالبًا من باكستان و15 مواطنًا تونسيًا و14 مواطنًا من دولة الإمارات العربية المتحدة".
وتشهد مدينة ماريوبول وفولنوفاخا ومدن أخرى كارثة إنسانية بسبب انعدام المياه والكهرباء والطعام بسبب قيام المجموعات المسلحة الأوكرانية بمنع المدنيين من الخروج واستخدامهم كدروع بشرية أمام الجيش الروسي الذي أعلن عن فتح ممرات إنسانية.
وتتواصل العملية العسكرية الروسية في الأراضي الأوكرانية لليوم العاشر على التوالي، منذ بدايتها في 24 فبراير الجاري.
واكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير الجاري، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوجانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لقت غضبًا كبيرًا من كييف وحلفائها الغربيين.
وفي أعقاب ذلك، بدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالية اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش "أجواءً أكثر سوادًا" منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها "الأقسى على الإطلاق".
وعلى مسرح الأحداث، قالت وزارة الدفاع الروسية إنه تم تدمير منظومة الدفاع الجوي الأوكرانية وقواعدها وباتت البنية التحتية لسلاح الطيران خارج الخدمة.
ولاحقًا، أعلنت الدفاع الروسية، يوم السبت 26 فبراير، أنها أصدرت أوامر إلى القوات الروسية بشن عمليات عسكرية على جميع المحاور في أوكرانيا، في أعقاب رفض كييف الدخول في مفاوضات مع موسكو، فيما عزت أوكرانيا ذلك الرفض إلى وضع روسيا شروطًا على الطاولة قبل التفاوض "مرفوضة بالنسبة لأوكرانيا".
إلا أن الطرفين جلسا للتفاوض، يوم الاثنين 28 فبراير، في مدينة جوميل عند الحدود البيلاروسية، وانتهت المباحثات دون أن يحدث تغيرًا ملحوظًا على الأرض، بل على النقيض، تحدثت بها وزارة الإعلام الأوكرانية عن تعرض العاصمة كييف لقصفٍ باليستيٍ من قبل القوات الروسية.
وعلى الصعيد السياسي، وقع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، يوم الاثنين أيضًا، مرسومًا على طلب انضمام بلاده إلى الاتحاد الأوروبي، في خطوةٍ يتوقع أن تحظى برفضٍ من قبل روسيا.
وتفرض السلطات الأوكرانية الأحكام العرفية في عموم البلاد منذ بدء الغزو الروسي للأراضي الأوكرانية.
وقبل أن تتطور الأوضاع بوتيرةٍ متسارعةٍ، كان الوضع محتدمًا في منطقة دونباس، جنوب شرق أوكرانيا، بعد تبادل السلطات الأوكرانية وجمهوريتي دونيتسك ولوجانسك الشعبيتين، المعلنتين من جانب واحد، اتهامات بخرق اتفاقات مينسك وانتهاك نظام وقف إطلاق النار.
ودفعت سلطات كييف، منذ فترة ليست بالقليلة قبل الغزو الروسي، بقوات إضافية ومعدات عسكرية ثقيلة، إلى خط التماس الفاصل بين قواتها المسلحة، والقوات التابعة لجمهوريتي دونيتسك ولوجانسك، اللتين اعترفا باستقلالهما بوتين لاحقًا، ما رفع وقتها من حدة التوتر القائم في منطقة "دونباس"، جنوب شرق أوكرانيا.
وتدهور الوضع في دونباس بشكل كبير، قبل أيامٍ من اندلاع الغزو الروسي، بعدما أبلغت جمهوريتا دونيتسك ولوجانسك، عن تعرضهما للقصف مكثف من قبل القوات الأوكرانية، فيما نفت كييف تلك المزاعم، وقال الضابط المسؤول عن التواصل مع وسائل الإعلام لوكالة "رويترز" البريطانية، "على الرغم من حقيقة أن مواقعنا تعرضت لإطلاق نار بأسلحة محظورة، منها مدفعية عيار 122 ملليمترًا، فإن القوات الأوكرانية لم تفتح النار ردًا على ذلك".
ومع ذلك، فقد تعهد الرئيس الأوكراني حينها، بأن بلاده "ستدافع عن نفسها" في مواجهة أي "غزو روسي"، حسب قوله.
وكانت روسيا، قبل أن تبدأ في شن عملية عسكرية ضد أوكرانيا، ترفض بشكلٍ دائمٍ، اتهامات الغرب بالتحضير لـ"غزو" أوكرانيا، وقالت إنها ليست طرفًا في الصراع الأوكراني الداخلي.
إلا أن ذلك لم يكن مقنعًا لدى دوائر الغرب، التي كانت تبني اتهاماتها لموسكو بالتحضير لغزو أوكرانيا، على قيام روسيا بنشر حوالي 100 ألف عسكري روسي منذ أسابيع على حدودها مع أوكرانيا هذا البلد المقرب من الغرب، متحدثين عن أن "هذا الغزو يمكن أن يحصل في أي وقت".
لكن روسيا عللت ذلك بأنها تريد فقط ضمان أمنها، في وقت قامت فيه واشنطن بإرسال تعزيزات عسكرية إلى أوروبا الشرقية وأوكرانيا أيضًا.
ومن جهتها، اتهمت موسكو حينها الغرب بتوظيف تلك الاتهامات كذريعة لزيادة التواجد العسكري لحلف "الناتو" بالقرب من حدودها، في وقتٍ تصر روسيا على رفض مسألة توسيع حلف الناتو، أو انضمام أوكرانيا للحلف، في حين تتوق كييف للانضواء تحت لواء حلف شمال الأطلسي.