رغم الإبلاغ عن أولى حالات الإصابة بمتحوّر «دلتا كرون» في منتصف فبراير الماضي إلا أنَّه مازال يحير العلماء، خاصة أنَّ هذا المتحوّر الجديد يعد هجيبناً بين متحوري «دلتا» و«أميكرون».

متحور هجين يجمع بين دلتا وأميكرون

ونقل موقع «سكاي نيوز عربية» عن شبكة «إن بي سي نيوز» الأمريكية، أنَّ العلماء حددوا هجيناً جديداً من فيروس كورونا المستجد كونه يمزج بين متحوري دلتا وأميكرون، لافتة إلى أنَّ السلالة الجديدة تحمل في جوفها المعلومات الجينية لكلا السلالتين.

تعليقًا على ذلك، أوضح جيرمي كاميل أستاذ علم الأحياء الدقيقة والمناعة في جامعة شريفبورت بولاية لويزيانا الأميركية، أنَّ متحور «دلتا» استحوذ على بروتين السنبلة الخاص بالمتحور «أوميكرون»، لافتاً إلى أنَّ هذا البروتين يؤدي دوراً حيوياً في اختراق فيروس كورونا للخلايا البشرية.

سلوكه قريب من المتحور «دلتا»

وأضاف أستاذ علم الأحياء الدقيقة أنَّه من السابق لأوانه الجزم بشأن ما إذا كانت المتحوّر المزدوج الجديد «دلتاكرون» مختلفًا عن متحوري «دلتا» و«أوميكرون»، مرجحاً أن يكون سلوكه قريباً لسلوك المتحور«دلتا»، نظراً لأن «بروتين السنبلة» جاء من تلك السلالة.

أما إتيان لوريير عالم الفيروسات الفرنسي، أكّد أنَّ جسم الإنسان المصاب بالمتحور المزدوج «دلتا أوميكرون»، يتعرف على المتحوّر الجديد باعتباره «أوميكرون» مما يعني أن أعراض المتحور الجديد ربما تشبه أعراض «أوميكرون»، بحسب ما ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية.

وأوضح «لوريير» أنَّ الأعراض للمتحوّر المزودج دلتاكرون، هي سيلان الأنف وصداع في الرأس والعطس والالتهاب في الحلق.

وظهر المتحوّر المزدوج «دلتا كرون» في منتصف فبراير الماضي، وتمّ رصده في عدد من الدول مثل الولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية، مثل فرنسا وألمانيا والدنمارك، لكن عدد هذه الإصابات محدود.

ويواصل عدد من العلماء دراسة هذا المتحوّر المزدوج وتتبع احتمال ظهور تركيبات هجينية أخرى من سلالات الفيروس، وذلك لمعرفة كيف يمكن لفيروس كورونا أن يتغير ويتحوّر خاصة مع استمراره لفترة طويلة.