سوريا بين الوضع الأمني السيئ وخلافات آل الأسد ومخلوف
ميدانيعاد اسم رامي مخلوف، ابن خال رئيس النظام السوري بشار الأسد، إلى دائرة الضوء في الساعات الماضية مع خبر يفيد بـ"وفاته في حادث سير في محافظة طرطوس السورية على طريق قرية الشيخ بدر"، وذلك بعد أن تناقلت العديد من الشبكات المحلية وناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي هذا الخبر، بينما أعلنت بعض الشبكات وفاته في أحد مستشفيات العاصمة السورية دمشق.
واستثمر رامي مخلوف إشاعة وفاته ليعود من خلالها مجدداً إلى واجهة الأخبار المحلية، حيث إستغل تلك الشائعة لتوجيه رسائل تهديد مبطنة لابن خاله بشار الأسد وتجار الحرب بحسب قوله، فيما يخص الخلاف بين الطرفين نتيجة الحجز الاحتياطي على ثورته من قِبل الأسد.
وكتب رامي مخلوف على حسابه الشخصي على فيسبوك: "هل ما سمعناه في الإعلام من خبر الوفاة هو فقاعة اختبار لشيء يحاك؟ هناك أصوات تقول إنه لابد من إغلاق هذا الملف لأن هذه الشخصية ما زال لديها قلب مفعم بالإيمان والصدق والإخلاص والحب بأمر الله للوطن وشعبه.. فهنا أقول وليشهد الجميع قولي: سينقلب السحر على الساحر"، في إشارة إلى من يحاربه في أوساط المقربين من النظام.
هذا وكانت العلاقة بين رامي مخلوف الملقب بـ"سطان المال" في سوريا وبشار الأسد، قد تدهورت منذ ديسمبر 2020، ليخرج مخلوف بعدها بعدة إطلالات مصورة عبر حسابه على فيسبوك موجهاً إنتقادات للنظام، وبعض رؤوس الفساد في دمشق، وأتى ذلك بعد أن وضع الأسد يده على غالبية شركات مخلوف، والتي طالت أبرز شركاته "سيرياتيل" كبرى شركات الإتصالات الخلوية في البلاد، بالإضافة إلى شركة "شام القابضة" التي تعد من أكبر الشركات المالية أيضا في البلاد.
وفي المقابل، هدد مخلوف مراراً عبر فيسبوك بالتصعيد وبأيام صعبة على النظام السوري، وكان بشار الأسد ألمح بشكل ضمني إلى صراعه مع مخلوف خلال كلمة له ألقاها أمام أعضاء مجلس الشعب، في أغسطس 2020، وقال فيها "مستمرون في استرداد الأموال العامة المنهوبة بالطرق القانونية وعبر المؤسسات، ولن يكون هناك أي محاباة لأي شخص يظن نفسه فوق القانون".
ويتخوف رامي مخلوف أن يحمل المنشور الكاذب في طياته تهديداً بالتصفية و الاغتيال.