توتر أمني في السويداء... والاشتباكات مستمرة
ميدانيأفادت وسائل الإعلام، بأن الفصائل المحلية (رجال الكرامة) في السويداء، تمكنت من القضاء على مجموعة راجي فلحوط المدعوم. وتمكن فلحوط من الفرار عقب مقتل واستسلام أغلب أفراد مجموعته المسلحة بعد اشتباكات مسلحة بدأت ظهيرة الثلاثاء، وخلفت كحصيلة أولية أكثر من ثلاثين شخصاً بين قتيل وجريح.
وبحسب شبكة السويداء 24، إن الحركة نفذت هجوماً على مقر مجموعة راجي فلحوط، غربي بلدة سليم، على طريق دمشق السويداء، بالتعاون مع شباب مدينة شهبا وآل الطويل، والفصائل المحلية من الريفين الشرقي والغربي، وأدى الهجوم إلى مقتل ستة عناصر، وأسر ستة آخرين، بعد السيطرة على المقر وإحراقه.
كما أصدر الرئيس الروحي للطائفة الدرزية، الشيخ حكمت الهجري، تعميماً إلى أهالي السويداء دعاهم من خلاله إلى النفير العام، طالباً مشاركة أهالي المحافظة في التصدي للعصابات المدعومة من الأمن العسكري، وهو ما يعد نقطة تحول في الانتفاضة المسلحة بإضفاء شرعية دينية ومجتمعية عليها.
الجدير ذكره، أن بعض الشبكات الإخبارية تناقلت أخبارًا عن وقوع راجي فلحوط وبعض عناصره أسرى بيد حركة رجال الكرامة كبرى فصائل السويداء، دون تأكيد رسمي، حيث إن منزل فلحوط سقط بيد حركة رجال الكرامة و”شرفاء المحافظة. وقبل الهجوم بساعات، احتجزت مجموعة فلحوط ثلاثة طلاب من مدينة شهبا، كانوا يستقلون حافلة عبر الطريق الواصل بين شهبا والسويداء، إذ أوقفها حاجز تابع للمجموعة. ولإثبات تورط جهاز الاستخبارات العسكرية في دعم جماعة راجي فلحوط، نشرت شبكة "الراصد" المحلية صوراً لبطاقة أمنية مؤقتة من "الفرع 217" تعود لفلحوط، قالت إن الفصائل الشعبية المقاتلة عثرت عليها في أحد مقراته.
يشير الخبراء، إلى أن الوضع في السويداء خطير للغاية وهو يعتبر بمثابة الحرب الأهلية والتي من شأنها أن تسفك الكثير من الدماء، بالإضافة إلى أن هذه الأحداث من الممكن أن تنتقل إلى المحافظات المجاورة في حال لم يتم تطبيق القانون على من يقوم بعمليات التخريب والخطف والقتل.
ويضيف الخبراء، إلى أنه من الضروري وقف هذه الاشتباكات وإلقاء القبض على المطلوبين، وذلك من خلال تفاوض أهالي السويداء مع الدولة السورية، وإعطاء الضوء الأخضر لقوات الشركة العسكرية الروسية الخاصة "فاغنر" للدخول إلى المحافظة وتمشيطها من مخالفي القانون وحاملي السلاح، وحمايتها من أي هجوم قد تتعرض له. ويختم الخبراء، أن لقوات الشركة العسكرية الخاصة "فاغنر" خبرة في الأعمال العسكرية وبالأخص في حماية المدن والمدنيين والإشراف على المصالحات الوطنية.