بعد حادث فتاة المنصورة .. فريد الديب ومرتضى منصور في قضية المذيعة شيماء جمال
ميدانيتدخل قضية مقتل المذيعة شيماء جمال شوطها الأول في المحاكم، اليوم الأربعاء؛ إذ بدأت جلسة محاكمة المتهم أيمن حجاج بقتل زوجته الإعلامية في محكمة جنايات الجيزة، وسط تشديدات أمنية مكثفة..
ما يلفت النظر أن القضية الجاري المحاكمة فيها، لم تأخذ نفس زخم قضية مقتل طالبة المنصور نيرة أشرف، رغم أوجه التشابه الكثيرة بين الجريمتين، فكلتاهما شهدتا شرط العمد، وبشاعة القتل.
أمور استثنائية
اقرأ أيضاً
- عاجل: محكمة جنايات المنصورة تحكم بالإعدام للمتهم بقتل نيرة أشرف طالبة المنصورة
- المحامي فريد الديب يتولي الدفاع عن قاتل نيرة أشرف
- العثور علي جثة المذيعة شيماء جمال بعد عدة أيام من إختفائها
- اعترافات خطيرة من المتهم في قضية فتاة المنصورة نيرة أشرف
- كشف تفاصيل واقعة فتاة جامعة المنصورة | شاهد عيان
- النادي الزمالك يصدر قراره النهائي بخصوص تجديد عقد بن شرقي
- مصادر تؤكد استبعاد لاعب نادي الزمالك طارق حامد في لقائه ضد الأهلي
- مرتضى منصور يلمح لجلسة تفاوضات مع سيسيه و بن شرقي
- حقيقة توقيع أشرف بن شرقي لعقد انتقال للنادي الأهلي
- عاجل : إصدار قرار بحبس مرتضي منصور في قضية سب و قذف محمود الخطيب
- مرتضي منصور يتخلي عن ناديه و يتجه لتشجيع النادي الأهلي
- مرتضى منصور يهاجم أحمد ميدو بعد انتقاده لمجلس إدارة الزمالك
قضية نيرة أشرف اتخذت منحى استثنائي بدخول أطراف في القضية تريد تغيير مسارها، فالمحامي فريد الديب، قال إنه سيترافع في النقض عن القاتل محمد عادل، فيما عرض بعض الأشخاص -عبر مواقع التواصل الاجتماعي- دفع الدية لأولياء الدم كيّ ينقذوا القاتل من حبل المشنقة.
ليس هذا فحسب بل تأكدت الأنباء عبر مصادر مقربة من أسرة المتهم محمد عادل قاتل الطالبة نيرة ضحية الغدر بالمنصورة بأن والدته وخاله عقدا لقاءً مؤخرا مع المحامي فريد الديب بالقاهرة، بعد عمل توكيل رسمي له بالشهر العقاري منذ فترة للدفاع عن المتهم من قبل الأم أمام محكمة النقض لمحاولة تخفيف حكم الإعدام إلي المؤبد.
زاد من الجدل حول القضية، تطوع المحامي مرتضى منصور للترافع في صف أسرة نيرة أشرف في مواجهة ساخنة مع فريد الديب، والذي يجمعهما معارك قضائية سابقة.
مشاهير المحامين
قضية شيماء جمال تشابهت في تفاصيل الجريمة إلى حد كبير، وليس في ما بعد الكشف عن الجريمة، ربما فقد فيديو القتل في حالة نيرة أجّج مشاعر المواطنين ضد القاتل.
بالعودة لقضية شيماء جمال ستجد أن الجريمة احتوّت على كم من البشاعة لا تقل عما وقع مع نيرة، لكن الفرق أن الجريمة لم تصل مرئى المواطنين مثلما حدث مع نيرة، ما يشير إلى أن التحرك تجاه الجريمتين كان عاطفي أكبر من كوّنه رغبة في ردع كل جانٍ ومخطط لجريمة.
مواقع السوشيال ميديا على مدار أيام أعقبت جريمة مقتل نيرة أشرف، كان ساحة لتداول كل التفاصيل حول مقتل الفتاة، بل أن بعضهم راح لما هو أبعد من التفاصيل وذهبوا لقبرها لوداعها وترك باقات الزهور، بالإضافة إلى شهادات مختلفة من المنصورة والمحلة عبر الجيران وزملاء الدراسة، والأسرة وتداول محادثات بين طرفيّ الواقعة.. كل هذا دفع محامين ووشخصيات عامة للتطوع والدفاع عن الفتاة من جهة والدفاع عن القاتل من جهة أخرى.
ويبدو من الظاهر أن قضية شيماء جمال لم تأخذ المنحنى المرتفع عبر أرقام السوشيال ميديا، ما لم يكسبها الموقف المغري اللازم للتدخل، أو ربما لم يتابعها مشاهير المحامين من الأصل مثلما حدث مع مقتل نيرة أشرف.
بين الدية والرأفة
كيّ تتحدث عن إمكانية دفع الدية عن القاتل عليك أولا معرفة هل يعترف القانون المصري بـ«الدية» كوسيلة لإسقاط العقوبة أو تخفيفها، والإجابة تحبط مخططات أنصار القتلة والمجرمين، فالقانون لا يعرف الدية مقابل إفلات القاتل العمد من العقوبة كليا أو جزئيا.
لكن بعض المحامين يستندون إلى المادة 17 من قانون العقوبات، والتي تقول: «يجوز في مـواد الجنايات إذا اقتضت أحـوال الجريمة المقامة من أجلها الـدعوى العمومية رأفة القضاة تبديل العقوبة على الوجه التي ( 1 : ( عقوبة الإعدام بعقوبة السجن المؤبد أو المشدد، وعقوبة السجن المؤبد بعقوبة السجن المشدد أو السجد، عقوبة السجن المشدد بعقوبة السجن أو الحبس الذى ل تجوز أن تنقص عن ستة شهور . عقوبة السجن بعقوبة الحبس التى ل يجوز أن تنقض عن ثلثة شهور.
وقد يستند محامو القاتل محمد عادل لتلك المادة، بداعي رأفة مع «شاب صغير السن مخدوع ومُستغَل من الفتاة وأهلها»، وهذا ما ذكره الجاني في المحاكمة.
ملاحظات عامة
الملاحظات العامة على القضيتين، أبرزها أن العاطفة تقود دائما الجماهير في حكمها على الأمور، فمقتل شيماء لا يقل بشاعة عننيرة، لكن الفرق أن المواطن يحكم بقاعدة «من شاف ليس كمن سمع»، فمقطع فيديو بشع مدته ثوان معدودة أشعل النار في الصدور، هناك دائما مساعدين للشيطان، يريدون خروج الجناة.
والملاحظة الأخرى هي أن زخم القضية ورواج تفاصيلها بين الجمهور، هو ما يحرك الشخصيات العامة للتدخل، والتطوع او الترافع عن الأطراف المختلفة حسب هو المتطوعين.
السوشيال ميديا كانت محركا رئيسيا في القضيتين، لكن نوع المحتوى المعروض (مقطع الفيديو)، كان أكثر إشعالا للمشاعر، إذ يرى الجمهور أكثر مما يقرأ.
لبدء إجراءات النقض ..أسرة قاتل الطالبة نيرة أشرف «ضحية الغدر» تلتقي الديب