سجلت رقماً قياسياً جديداً في الأرباح .. ”أرامكو السعودية” تحقق ارتفاعا في صافي الدخل بنسبة 90%
هناء شلتوتميدانيأعلنت شركة الزيت العربية السعودية "أرامكو "اليوم نتائجها المالية للربع الثاني من عام 2022.
وحققت الشركة ارتفاعًا في صافي الدخل بنسبة 90% على أساس سنوي، وأعلنت عن توزيعات أرباح قدرها 70.3 مليار ريال (18.8 مليار دولار أمريكي) وذلك عن الربع الثاني من عام 2022، من المقرر دفعها خلال الربع الثالث.
وسجلت " أرامكو" رقمًا قياسيًا جديدًا في الأرباح الربع السنوية منذ طرح أسهمها للاكتتاب عام 2019، ويرجع ذلك إلى ارتفاع أسعار النفط الخام، وزيادة الكميات المباعة، وارتفاع هوامش أرباح قطاع التكرير.
وبينت الشركة أنها حققت صافي دخل ربع سنوي ونصف سنوي قياسي، بلغ 181.6 مليار ريال سعودي (48.4 مليار دولار أمريكي) في الربع الثاني و329.7 مليار ريال سعودي (87.9 مليار دولار أمريكي) في النصف الأول من عام 2022، مقابل 95.5 مليار ريال سعودي (25.5 مليار دولار أمريكي) و176.9 مليار ريال سعودي (47.2 مليار دولار أمريكي)، على التوالي لنفس الفترتين من عام 2021.
اقرأ أيضاً
- المملكة العربية السعودية تحصد البرونزية في أولمبياد المعلوماتية الدولي بإندونيسيا بعد منافسة مع 89 دولة
- وزارة الحج والعمرة تتيحُ تأديةَ العمرة للقادمين إلى المملكة بجميع أنواع التأشيرات
- ”شؤون المسجد النبوي” تنهي المرحلة الأولى لمشروع دار ضيافة الأطفال
- الرياض تستضيفُ المهرجانَ العربي للإذاعة والتلفزيون نوفمبر المقبل
- تحت رعاية ولي العهد.. ”القوات البحرية” تنظّم الملتقى البحري السعودي الدولي الثاني نوفمبر المقبل
- مركز الملك سلمان للإغاثة يوزع سلال غذائية وينظم ورشة استهلالية لمشروع الدعم الطارئ لحماية سبل العيش القائمة على الزراعة والثروة الحيوانية والسمكية في اليمن
- السعودية للكهرباء توقع اتفاقيات تمويل بقيمة 13.4 مليار ريال لدعم نموها على المدى الطويل وتمويل مشروع الربط الكهربائي مع مصر
- المملكة السعودية تشارك في اجتماعات الأمم المتحدة لإدارة المعلومات الجغرافية المكانية العالمية
- مركز الملك سلمان للإغاثة ينزع خلال أسبوع 1.063 لغمًا عبر مشروع مسام في اليمن
- معرض الصقور والصيد السعودي الدولي 2022 يطلق مسابقة ”ريشة صقار” للفنون التشكيلية
- ”صيف السعودية” و”نزال البحر الأحمر”.. تجارب سياحية مميزة تنتظر الزائرين في جدة
- مشاة القوات البحرية السعودية ونظيرتها الأمريكية تبدأن مناورات تمرين ”الغضب العارم 22” في ميناء ينبع
وجاءت هذه الزيادة في هاتين الفترتين في المقام الأول نتيجة ارتفاع أسعار النفط الخام، والكميات المباعة، إلى جانب هوامش الأرباح القوية لقطاع التكرير في الربع الثاني وارتفاع هوامش أرباح قطاع التكرير والمعالجة والتسويق في النصف الأول من العام 2022.
كما شهدت التدفقات النقدية الحرة زيادة نسبتها 53% لتصل إلى 129.8 مليار ريال (34.6 مليار دولار أمريكي) في الربع الثاني، وبلغت 244.7 مليار ريال (65.2 مليار دولار أمريكي) في النصف الأول من عام 2022، مقابل 84.7 مليار ريال (22.6 مليار دولار أمريكي) و 153.2 مليار ريال (40.9 مليار دولار أمريكي)، على التوالي لنفس الفترتين من عام 2021، وتُعزى هذه الزيادة بشكلٍ رئيس إلى ارتفاع السيولة النقدية من الأنشطة التشغيلية.
وبلغ العائد على متوسط رأس المال المستثمر 31.3% خلال فترتي الربع الثاني والنصف الأول المنتهيتين في 30 يونيو 2022، مقارنة مع 16.7% لنفس الفترتين من عام 2021، مما عكس ذلك ارتفاع أسعار النفط الخام والكميات المباعة، وتحسّن هوامش أرباح قطاع التكرير والمعالجة والتسويق.
وتواصل الشركة تعزيز مركزها المالي للمحافظة على تصنيفٍ ائتماني عالٍ للاستثمار في مختلف دورات السوق، وقد انخفضت المديونية إلى 7.9% في 30 يونيو 2022، مقارنة مع 14.2% في 31 ديسمبر 2021، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى ارتفاع التدفقات النقدية التشغيلية، وذلك بسبب الأرباح القوية وتحسّن هوامش أرباح قطاع التكرير والمعالجة والتسويق.
كما تواصل الشركة تحسين تكاليف التمويل حيث تم سداد دفعة مقدمة جزئية إلى صندوق الاستثمارات العامة من الديون الخاصة بصفقة الاستحواذ على حصة 70% في الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" في عام 2020، وقد أدّى ذلك إلى خفض المبالغ الأصلية لسندات الأمر المستحقة بمقدار 45 مليار ريال (12 مليار دولار أمريكي)، بالإضافة إلى التخفيض البالغ 30 مليار ريال (8 مليارات دولار أمريكي) في الربع الأول من عام 2022.
وأعلنت أرامكو السعودية عن توزيعات أرباح بلغت 70.3 مليار ريال (18.8 مليار دولار أمريكي) عن الربع الثاني من المقرر دفعها خلال الربع الثالث من عام 2022، وذلك إلى جانب ما تم الإفصاح عنه سابقًا في التقرير السنوي لعام 2021، حيث وزّعت الشركة منحة أسهم مجانية على المساهمين خلال الربع الثاني من عام 2022، بمعدل سهم مجاني واحد لكل عشرة أسهم مملوكة، وتهدف الشركة إلى المحافظة على توزيعات أرباح مستدامة ومتزايدة، بما يتماشى مع التطلعات المستقبلية والنتائج المالية الأساسية.
وارتفعت النفقات الرأسمالية بنسبة 25% إلى 35.1 مليار ريال سعودي (9.4 مليار دولار أمريكي) في الربع الثاني، وبنسبة 8% إلى 63.5 مليار ريال سعودي (16.9 مليار دولار أمريكي) في النصف الأول من عام 2022، مقارنة مع الفترات نفسها في عام 2021. وتستمر أرامكو السعودية في استكشاف استثمارات لاغتنام فرص النمو، وإحراز تقدم في التكامل الاستراتيجي لقطاع التنقيب والإنتاج، وقطاع التكرير والمعالجة والتسويق، وتوسيع أعمالها في مجال الكيميائيات، وتطوير الفرص المتاحة في الأعمال منخفضة الكربون.
وقدمت الشركة أيضًا أداءً موثوقًا في مجال التنقيب والإنتاج، حيث بلغ متوسط إجمالي إنتاجها من المواد الهيدروكربونية 13.6 مليون برميل مكافئ نفطي في اليوم خلال الربع الثاني من عام 2022، وتواصل الشركة العمل على زيادة طاقتها الإنتاجية القصوى المستدامة من النفط الخام من 12 مليون برميل في اليوم إلى 13 مليون برميل في اليوم بحلول عام 2027.
وحافظت أرامكو السعودية على سجلّها القوي في موثوقية الإمدادات، حيث بلغت نسبة موثوقية تسليم شحنات النفط الخام والمنتجات الأخرى 99.8% في الربع الثاني من عام 2022.
وتواصل الشركة إحراز التقدّم في برنامج توسعة شبكة الغاز بهدف زيادة الإنتاج، مع استمرار أعمال الإنشاءات والتصاميم الأولية لمعمل غاز الجافورة، وتبلغ طاقة المعالجة المقررة للمرفق 3.1 مليارات قدم مكعبة قياسية في اليوم من الغاز الخام، ومن المتوقع أن يتم تطوير أعمال الإنشاءات في المعمل على مرحلتين حتى عام 2027، ويُتوقع أن يبدأ حقل الجافورة الإنتاج في عام 2025، وستزيد شحنات الغاز الطبيعي تدريجيًا لتصل إلى معدل مستدام يبلغ 2.0 مليار قدم مكعبة قياسية يوميًا بحلول عام 2030، مما سيوفر اللقيم اللازم لإنتاج الهيدروجين والأمونيا، ويساعد في تلبية الطلب المحلي المتزايد المتوقع على الطاقة.
بدوره، قال رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين المهندس أمين بن حسن الناصر، إن نتائج الشركة القياسية للربع الثاني تعكس زيادة الطلب على منتجاتنا، خاصة وأننا مورّد منخفض التكلفة ومن بين الأقل في كثافة الانبعاثات الكربونية بأعمال التنقيب والإنتاج في قطاع الطاقة.
وأضاف أنه رغم استمرار تقلبات الأسواق العالمية، وحالة عدم اليقين القائمة، تؤكد الأحداث التي شهدها النصف الأول من هذا العام نظرتنا بأن مواصلة الاستثمار في قطاع الطاقة ضرورية من أجل المساعدة في ضمان استمرارية إمداد الأسواق بشكلٍ جيد، وتسهيل عملية التحوّل المنظم للطاقة، متوقعاً أن يستمر نمو الطلب على النفط لبقية العقد الجاري، رغم الضغوط الاقتصادية السلبية على التوقعات العالمية في المدى القصير.
وأبان الناصر في حين أن هناك حاجة حقيقية في الوقت الراهن لضمان أمن إمدادات الطاقة، فإن الأهداف المناخية تبقى ذات أهمية بالغة، وذلك ما دعا أرامكو السعودية للعمل على زيادة الإنتاج من مختلف مصادر الطاقة، بما في ذلك النفط الخام والغاز، ومصادر الطاقة المتجددة، والهيدروجين الأزرق.
وأكد المهندس الناصر أننا نعمل على تطوير أكبر برنامج رأسمالي في تاريخنا، ونهجنا هو الاستثمار في الطاقة الموثوقة والبتروكيميائيات اللتين يحتاجهما العالم، بالإضافة إلى تطوير حلول منخفضة الانبعاثات الكربونية، تساعد في عملية تحوّل الطاقة على نطاق أوسع.
من جهة أخرى، بلغت الشركة مراحل متقدمة من الأعمال الإنشائية لمشروع تخزين الغاز في مكمن الحوية عنيزة، مع اقتراب مرحلة الحقن من الاكتمال. ومن المتوقع أن يوفّر سعة تخزينية عند اكتماله تصل إلى 2.0 مليار قدم مكعبة قياسية في اليوم من الغاز الطبيعي ليتم ضخها في شبكة الغاز الرئيسة بحلول عام 2024، وهو أول مشروع في المملكة لتخزين الغاز الطبيعي في باطن الأرض، مما يساعد على إدارة التغيرات الموسمية في الطلب، وبالتالي تحسين استخدام الأصول، وخفض التكاليف.
كما أطلقت أرامكو السعودية بنجاح حاسوب الغوار العملاق - لمحاكاة المكامن، وهو ثاني أكبر حاسوب عملاق في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومن المتوقع أن يزيد عدد عمليات المحاكاة المكتملة، مما يمكّن الشركة من استكشاف المزيد من الفرص في نطاق مواردها الحالية.
ومؤخرًا، وقّعت أرامكو السعودية اتفاقية شراء للاستحواذ على حقوق ملكية فالفولين للمنتجات العالمية (فالفولين غلوبال برودكتس) بقيمة 9.94 مليارات ريال (2.65 مليار دولار أمريكي)، وسيُتم هذا الاستحواذ الاستراتيجي الطريق الذي تنتهجه أرامكو السعودية فيما يتعلق بزيوت التشحيم حيث ستضيف قيمة لإنتاج الشركة من زيوت الأساس حول العالم، وكذلك ستطوّر قدرتها في البحث والتطوير بهذا المجال، وأيضًا ستمكّن الشركة من الانتفاع بعلاقاتها مع شركات تصنيع المعدات الأصلية، وتخضع هذه الصفقة لشروط الإقفال المعمول بها، بما في ذلك الموافقات النظامية.
وتمضي أعمال التكامل بين "سابك" ومجموعة أرامكو السعودية قبل الموعد المحدد لذلك، وتواصل الشركة تحقيق فرص تعاون في العديد من المجالات، تشمل المشتريات وتكامل المنتجات وتحسين اللقيم وأعمال الصيانة، وغيرها. كما أكملت الشركة نقل حقوق شراء منتجات بريفكيم من البوليمرات وجلايكول الإيثلين الأحادي إلى سابك.
وفي مايو، بدأت مشاريع التكرير والبتروكيميائيات المشتركة بين أرامكو السعودية وشركة بتروناس الماليزية، المعروفة مجتمعة باسم "بريفكيم"، عملياتها وستصل إلى طاقتها الكاملة التي تبلغ 300 ألف برميل يوميًا بحلول نهاية العام، ويوفر استثمار أرامكو السعودية في بريفكيم فرصة توسع في سوق مهمة وسريعة النمو، ما يمكّنها من التوسع في مناطق جغرافية جديدة لبيع إنتاجها من النفط الخام.
وفي 15 يونيو، نشرت أرامكو السعودية تقرير الاستدامة الأول، الذي يحدد طرق تخطيط الشركة لتحقيق الحياد الصفري للغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري التي تقع ضمن النطاقين (1 و2) في مرافق أعمالها التي تملكها وتديرها بالكامل بحلول العام 2050، وتشمل الأهداف الموضحة في التقرير استخلاص واستخدام وتخزين 11 مليون طن متري سنويًا من مكافئ غاز ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2035، والاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة التي تهدف إلى توليد 12 غيغاواط كهرباء سنويًا من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بحلول عام 2030، وخفض أو تخفيف أكثر من 50 مليون طن متري سنويًا من مكافئ غاز ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2035، والحدّ من كثافة الانبعاثات الكربونية في قطاع التنقيب والإنتاج بنسبة 15% على الأقل بحلول عام 2035 مقارنة بخط الأساس لعام 2018. إضافة إلى هدف الشركة لإنتاج 11 مليون طن متري سنويًا من الأمونيا الزرقاء، الناقلة للهيدروجين الأزرق، بحلول عام 2030.
ولتسريع وتيرة تطوير الحلول منخفضة الكربون في قطاع الطاقة، افتتحت أرامكو السعودية في 27 يونيو مركز أبحاث أرامكو في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، وهو مركز يستخدم الذكاء الاصطناعي، والتعلّم الآلي لتطوير طرق مبتكرة لتحقيق اقتصاد قائم على تدوير الكربون.
من جانب آخر، أعلنت أرامكو السعودية كذلك عن توسّع كبير في برنامجها للاستثمارات الصناعية (نماءات أرامكو) من خلال 55 اتفاقية ومذكرة تفاهم سارية الآن في قطاعات الاستدامة، والرقمنة، والخدمات الصناعية، والتصنيع، والابتكار الاجتماعي، بهدف توفير فرص العمل، وتوسيع نطاق سلاسل القيمة في مجال الطاقة والكيميائيات بالمملكة، وتسعى الشركة من خلال برنامج "نماءات" إلى توطين سلسلة التوريد الخاصة بها، وضمان ريادتها على صعيد التكلفة والإنتاجية، والاستدامة، والمرونة على المدى البعيد.