السعودية تعرب عن رفضها التام للتصريحات الصادرة تجاهها عقب قرار ”أوبك بلس” وتؤكد أن مخرجات الاجتماعات يتم تبنيها بالتوافق الجماعي من الدول الأعضاء
هناء شلتوتميدانيصرح مصدر مسؤول في وزارة الخارجية، بأن حكومة المملكة العربية السعودية اطلعت على التصريحات الصادرة تجاه المملكة عقب صدور قرار أوبك بلس في 5 أكتوبر 2022م، والتي تضمنت وصف القرار بأنه بمثابة انحياز للمملكة في صراعات دولية وأنه قرار بني على دوافع سياسية ضد الولايات المتحدة الأمريكية.
وتود حكومة المملكة العربية السعودية بدايةً الإعراب عن رفضها التام لهذه التصريحات التي لا تستند إلى الحقائق، وتعتمد في أساسها على محاولة تصوير قرار أوبك بلس خارج إطاره الاقتصادي البحت؛ وهو قرار اتخذ بالإجماع من كافة دول مجموعة أوبك بلس.
وتؤكد المملكة على أن مخرجات اجتماعات أوبك بلس يتم تبنيها من خلال التوافق الجماعي من الدول الأعضاء ولا تنفرد فيه دولة دون باقي الدول الأعضاء، ومن منظور اقتصادي بحت يراعي توازن العرض والطلب في الأسواق البترولية ويحد من التقلبات التي لا تخدم مصالح المنتجين والمستهلكين على حد سواء، وهو ما دأبت عليه مجموعة أوبك بلس.
كما أن مجموعة أوبك بلس تتخذ قراراتها باستقلالية وفقا لما هو متعارف عليه من ممارسات مستقلة للمنظمات الدولية.
اقرأ أيضاً
- البرنامج السعودي لفصل التوائم السيامية.. مسيرة ثلاثة عقود من العمل الإنساني
- للمصريين .. وزير الحج والعمرة السعودي يعلن عن أمكانية عمل مناسك العمرة بـ 4500 جنيه فقط
- الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع بالسعودية تشارك في مؤتمر المديرات التنفيذيات بمصر
- إطلاق مؤتمر ”استشراف المخاطر” في الأول من نوفمبر لقادة وخبراء عالميين و إقليميين ومحليين لإدارة المخاطر واستمرارية الأعمال والأزمات
- بيتسو موسيماني يعلن أول تصريحاته بعد توليه قيادة أهلي جدة
- مجلس الوزراء السعودي يؤكد دعم السعودية للمساعي الرامية لإيجاد حل سياسي يؤدي إلى إنهاء الأزمة الروسية - الأوكرانية
- اسهامات بازغة لمكتبة الملك عبد العزيز العامة في مجال الترجمة
- الطائرة الإغاثية السعودية العاشرة تصل إلى جمهورية باكستان الإسلامية
- اتحاد الغرف السعودية يشارك في مؤتمر العمل العربي في دورته الـ 48 بالقاهرة
- مجمع الملك سلمان العالمي يطلق مشروع تدريب معلّمي اللغة العربية للناطقين بغيرها في أفريقيا
- مصر تطلق استراتيجيتها الوطنية للملكية الفكرية
- المملكة العربية السعودية .. أيقونة العمل الإنساني والإغاثي حول العالم
كما تود حكومة المملكة الإيضاح، أنه من منطلق قناعتها بأهمية الحوار وتبادل وجهات النظر مع الحلفاء والشركاء من خارج مجموعة أوبك بلس حيال أوضاع السوق البترولية، فقد أوضحت حكومة المملكة من خلال تشاورها المستمر مع الإدارة الأمريكية أن جميع التحليلات الاقتصادية تشير إلى أن تأجيل اتخاذ القرار لمدة شهر حسب ما تم اقتراحه سيكون له تبعات اقتصادية سلبية.
وتؤكد حكومة المملكة أن محاولة طمس الحقائق فيما يتعلق بموقف المملكة من الأزمة الأوكرانية هو أمر مؤسف ولن يغير من موقف المملكة المبدئي وتصويتها بتأييد القرارات المتخذة في الأمم المتحدة تجاه الأزمة الروسية الأوكرانية، انطلاقاً من تمسك المملكة بضرورة التزام كافة الدول بميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي ورفضها لأي مساس بسيادة الدول على أراضيها.
وإنه في الوقت الذي تسعى فيه المملكة للمحافظة على متانة علاقاتها مع كافة الدول الصديقة، فإنها تؤكد في الوقت ذاته أنها لا تقبل الإملاءات وترفض أي تصرفات أو مساعي تهدف لتحوير الأهداف السامية التي تعمل عليها لحماية الاقتصاد العالمي من تقلبات الأسواق البترولية.
إن معالجة التحديات الاقتصادية تتطلب إقامة حوار بناء غير مسيّس، والنظر بحكمة وعقلانية لما يخدم مصالح الدول كافة، وتؤكد المملكة أنها تنظر لعلاقتها مع الولايات المتحدة الأمريكية من منظور استراتيجي يخدم المصالح المشتركة للبلدين، وتشدد على أهمية البناء على المرتكزات الراسخة التي قامت عليها العلاقات السعودية الأمريكية على مدى العقود الثمانية الماضية، المتمثلة في الاحترام المتبادل وتعزيز المصالح المشتركة، والإسهام الفعال في الحفاظ على الأمن والسلم الإقليمي والدولي، ومكافحة الإرهاب والتطرف وتحقيق الازدهار والرخاء لشعوب المنطقة.