تُواجه الصين موجة جديدة من فيروس كورونا أدت لسقوط اعداد كبيرة بين مصابين ووفيات بشكل يومي، وذلك للمرة الأولى منذ تبني حكومة بكين لسياسة «صفر كوفيد»، حيث وجد الصينيين أنفسهم مضطرون للبقاء في المنازل من جديد، وعادي الشوارع التي كان بها الكثير من المارة فارغة، في حين قالت مُنظمة الصحة العالمية: إنها «تأمل أن يتجنب العالم حالة طوارئ عالمية جديدة».

في سياستها للحفاظ على «صفر كوفيد»، فرضت بكين عدد من القيود والتي ساهمت في السيطرة على الوباء، كان أهمها: «إغلاق كامل، اختبارات سريعة ومكثفة للمصابين بكورونا، وضع الأشخاص المصابون بكوفيد-19 في الحجر الصحي، وإغلاق المحلات».

منذ بداية الوباء، خفّضت إجراءات الإغلاق التي فرضتها الحكومة من أعداد الوفيات في الصين، فوصلت الوفيات إلى 3 حالات وفاة فقط من كل مليون في الصين، مقارنة بـ 3000 لكل مليون في الولايات المتحدة و2400 لكل مليون في المملكة المتحدة.

لكن في نوفمبر الماضي تغير كل شيء، ففي أعقاب الاحتجاجات التي انتشرت في جميع أنحاء البلاد لرفع حالة الاغلاق، وإعلان الحكومة اليابانية بدورها عن تخفيف عمليات الإغلاق الصارمة، ذكرت تقارير إعلامية أن السُكان الصينيين غير قادرين علي حصولهم علي الإمدادات الأساسية من الطعام والرعاية الصحية وغيره بسبب إجراءات الحكومة الصارمة التي أغلقت مباني وأحياء وحتى مدن بأكملها.

أدى الضغط في تلك الفترة إلى تخفيف القيود المشددة وتقليل الإجراءات الاحترازية، حيث تم السماح بفتح المدارس مرة أخرى في حال عدم تفشي كورونا، ولم يعد ضروري ذهاب الأشخاص المصابون بـ«فيروس كورونا» إلى منشأة الحجر الصحي.