قال البنك الدولي، إن أسعار الأرز واصلت ارتفاعها في منطقة شرق آسيا والمحيط الهادئ لاسيما في ميانمار وجمهورية لاو الديمقراطية الشعبية، مع مساعدة حكومة لاو للأسر الأكثر احتياجًا على التصدي لانعدام الأمن الغذائي الحاد، ففي ميانمار، ارتفعت اسعار ارز ايماتا باطراد منذ يناير 2022 لتصل إلى مستويات قياسية في مايو 2023، بسبب محدودية المتاح نتيجة انخفاض الإنتاج عن المتوسط، واضطرابات السوق بسبب الصراع الدائر هناك، وارتفاع أسعار المستلزمات الزراعية والنقل.

وتابع البنك الدولي في تقرير له حصل "الدستور" على نسخة منه، أنه في مايو 2023، كانت أسعار الأرز عند أكثر من ضعف مستوياتها التي كانت مرتفعة بالفعل في العام السابق، وتشير تقديرات الفاو إلى أن انتاج ميانمار من الأرز في عام 2022 سيبلغ 24.7 مليون طن، أي اقل بنسبة 8% تقريبًا عن متوسط الخمس سنوات الأخيرة، ويرجع هذا التراجع في الإنتاج إلى انخفاض الغلات الزراعية ومحدودية توفرها وارتفاع أسعار المستلزمات الزراعية، وخاصة الكيماويات الزراعية.

ومع ذلك فتوقعات صادرات الأرز في عام 2023 تبلغ 2.4 مليون طن أي اعلى بنحو 150 ألف طن عن الصادرات التقديرية في عام 2022، وذكرت تقارير وزارة العمل والرعاية الاجتماعية أن سعر الأرز الذي يباع في الأسواق اعلى من المعتاد، ويواجه الكثير من الأفراد تحديات في الحصول على الغذاء الكافي.

وأشار البنك الدولي إلى أن معدل تضخم أسعار المواد الغذائية زاد زيادة كبيرة بنسبة بلغت 47% وهذه النسبة هي الأعلى منذ مارس 2000، وكلفت الحكومة هيئة الصليب الأحمر في لاو بتقديم المساعدة الفورية لمن يحتاجون إلى الغذاء، وستتعاون على نحو وثيق مع سلطات المقاطعات والسلطات المحلية لتحديد الأسر التي تستوفي معايير الأهلية للحصول على المساعدات وضمان توزيع المساعدات الإغاثية على وجه السرعة.

وتشير تقديرات برنامج الأغذية العالمي إلى أن 60% من سكان لاو يلجؤون إلى استراتيجيات التكيف لتلبية احتياجاتهم، ويتبع ذلك توفير بنسبة 40% في الإنفاق والاقتراض بنسبة 19% لشراء الطعام، علمًا بأن 16% من سكان الريف يعانون من انعدام الأمن الغذائي.