وزير الخارجية السعودي: التطورات في غزة تقتضي موقفاً مسؤولاً بتوفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين ورفض التهجير القسري
هناء شلتوتميدانيرأّس الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي، اليوم، الاجتماع الاستثنائي العاجل مفتوح العضوية للجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي على المستوى الوزاري، في مقر الأمانة العامة للمنظمة بجدة، وذلك لبحث العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة.
وألقى وزير الخارجية، كلمة المملكة، وأكد فيها أن الاجتماع يأتي استجابةً لتطوراتٍ مأساوية وعنيفة تشهدها المنطقة، ولتدارُس الوضع الخطير لتصاعد العمليات العسكرية في قطاع غزة ومحيطها، مجدداً رفض المملكة القاطع للاعتداءات المتكررة والهجمات المتزايدة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، بالرغم من مناشدات الوقف الفوري للأعمال العسكرية، التي يذهب ضحاياها الأطفال، والنساء، وكبار السن، من المدنيّين العزّل.
وقال : "إن قيمنا ومبادئنا التي يمليها علينا ديننا الإسلامي الحنيف، تحرّم قتل النفس بغير حق، وترويع الآمنين، والتعرّض للأطفال والنساء والمسنين".
وشدد على تحذير المملكة المتكرر من خطورة تفاقم الأوضاع، وتداعياتها غير المحسوبة، وتهيئة أرض خصبة تغذي التطرف، وتفاقِم العنف، وتوسّع نطاق الأزمة.
اقرأ أيضاً
- وزير الخارجية السعودي يؤكد تواصل المملكة مع الأطراف الدولية والإقليمية لوقف التصعيد في غزة
- وزير الخارجية السعودي يؤكد لنظيره الإيراني موقف المملكة الثابت تجاه فلسطين
- وزير الدفاع السعودي يلتقي رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي اليمني
- وزير الرياضة السعودي يفتتح منتدى ”الشرق الأوسط للرياضة والسلام” بالرياض
- السعودية تشارك في اختتام أعمال الدورة الـ 217 للمجلس التنفيذي لليونسكو
- تتويج 21 فائزاً من 18 دولة بجائزة السعودية للإدارة البيئية في العالم الإسلامي
- الثقافة السعودية تختتم مهرجان امرؤ القيس شاعر الغزل في تجربةٍ ثقافية مثيرة في الدرعية
- الرواية السعودية تقفز إلى 1982 عملًا خلال عشرين عامًا
- ”الثقافة” السعودية تنظم منتدى الشعر العربي نوفمبر المقبل
- قيادي بحماة الوطن: نجاح قمة القاهرة للسلام في التعبير عن معاناة الفلسطينيين
- الجدعان والسياري يشاركان في اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين
- الثقافة السعودية تطلق النسخة الثالثة من مهرجان الغناء بالفصحى
وقال :"لقد بيّنت التطورات المؤلمة الأخيرة أن تفادي ذلك يقتضي من المجتمع الدولي اتخاذ موقفاً مسؤولاً بتوفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين، وضرورة الالتزام بالقانون الدولي الإنساني دون انتقائية أو ازدواجية في المعايير، بما في ذلك رفض التهجير القسري، ورفع الحصار عن غزة، ووقف استهداف البنى التحتية والمصالح الحيوية".
وأكّد ضرورة السعي الجاد والمشترك لتخفيف الأوضاع الإنسانية المتردّية، والحد من تزايد المعاناة في غزة، عبر المطالبة بإجلاء المصابين، وفتح ممرات إنسانية تسمح بوصول المساعدات، والمعدات الطبية والأدوية، للحيلولة دون حدوث كارثة إنسانية، والتركيز على الجهود نحو تهدئة الأوضاع واستعادة الاستقرار.
وجدد وزير الخارجية السعودي، التمسك بالسلام خياراً استراتيجياً للخروج من دوامة العنف والمعاناة، وقال سموه: "موقفُنا الداعم لإقامة دولةٍ فلسطينيةٍ مستقلةٍ على حدود 1967م، وعاصمتُها القدس الشرقية؛ لَنُطالب المجتمعَ الدوليِّ بالاضطلاع بمسؤولياته في تطبيق قرارات الشرعية الدولية، وتهيئة الظروف الملائمة لاستعادة مسار السلام بما يكفل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ويُفضي إلى سلامٍ عادلٍ ودائم، يسهم في تحقيق الأمن والسلم الإقليمي والدولي".
وأوضح أن المملكة ستواصل التنسيق الوثيق مع أشقائها، وشركائها في المجتمع الدولي لإنهاء هذه الأزمة، بما يلبّي تطلعات قادة وشعوب الدول الإسلامية، ويكفل للشعب الفلسطيني الشقيق حقوقه المشروعة بحياة كريمة، في ظلّ سلامٍ عادلٍ ومستدامٍ.
وضم وفد المملكة، خلال الاجتماع، نائب وزير الخارجية المهندس وليد بن عبد الكريم الخريجي، ووكيل الوزارة للشؤون السياسية الدكتور سعود الساطي، ومندوب المملكة الدائم لدى منظمة التعاون الإسلامي الدكتور صالح السحيباني.