كشفت مصادر مطلعة عن خطة مصر للتحول لمركز إقليمي لصناعة السيارات في ظل توجه الدولة الحالي لتصنيع السيارات وإحياء شركة النصر للسيارات إحدى شركات وزارة قطاع الأعمال العام التابعة للشركة القابضة للصناعات المعدنية.

وأكدت المصادر أن التوجه نحو التصنيع المحلي للسيارات سيسهم في خفض فاتورة الاستيراد والعمل على خفض أسعار السيارات التي وصل الحد الأدنى بها إلى نحو 750 ألف جنيه.

وأشارت إلى أن إنشاء مجمعات لصناعة الصناعات المغذية الصناعات السيارات مثل تصنيع جنوط السيارات والبطاريات والإطارات والهياكل المعدنية وزجاج السيارات سيسهم في تحول مصر لمركز إقليمي لصناعة السيارات.

وأوضحت المصادر أن وزارة قطاع الأعمال العام منفتحة للغاية مع شراكة القطاع الخاص وجذب الاستثمارات، حيث شهد الأسبوع الماضي لقاء بين أحد كبار مصنعي السيارات في مصر ووزير قطاع الأعمال العام لبحث التعاون مع شركة النصر للسيارات لإنتاج السيارات.

وأوضحت المصادر أن شركة النصر للسيارات، بعد دمج شركة الهندسية للسيارات، تمكنت من تصنيع الحافلة التي تعمل بالغاز الطبيعي بالتعاون مع وزارة النقل لتكون أول وسيلة نقل تعمل بها في العاصمة الإدارية الجديدة. كما تم التوقيع على عقود مع شركة مصر للسياحة، إحدى شركات وزارة قطاع الأعمال العام، من أجل تصنيع الحافلات السياحية، مما يسهم في عودة الشركة للإنتاج.

وأكدت المصادر أن خطة تصنيع السيارات تشمل تصنيع نحو 40 ألف سيارة، منها فئة تعمل بالوقود التقليدي وفئة تعمل بالمزيج بين الوقود التقليدي والكهرباء، وفئة ثالثة تعمل بالكهرباء.

وأشارت المصادر إلى أنه من المقرر إنتاج نحو 25 ألف سيارة في المرحلة الأولى، بالتعاون بين القطاع الخاص المصري والأجنبي وشركة النصر للسيارات.

وأكدت المصادر أنه من المتوقع بدء الإنتاج نهاية عام 2025، وذلك لحين الانتهاء من تطوير البنية التحتية لمصنع السيارات في حلوان، ومن ثم العمل على تحديث خطوط الإنتاج.

وأوضحت المصادر أن هناك استثمارات جديدة ستكون في 3 مناطق، وهي المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، ومدينة طربول الصناعية، ومصنع النصر في حلوان، وذلك في إطار جذب الاستثمارات نحو إنتاج السيارات والصناعات المغذية للسيارات.

وشهدت الفترة السابقة الإعلان عن إنتاج السيارة الكهربائية عبر التعاون بين القطاع الخاص وأكاديمية البحث العلمي من أجل إنتاج السيارة الكهربائية. كما تعمل الهيئة العربية للتصنيع على إنتاج السيارة الكهربائية وإنشاء مصنع للإطارات بالتعاون مع القطاع الخاص الأجنبي.

كما تم الإعلان من خلال شريف حمودة، رئيس شركة جي اي في للاستثمارات، لتكون مدينة طربول الصناعية جاذبة لإنتاج السيارات، وتم التعاون مع شركات عالمية من أجل إنتاج وتصنيع السيارات في مصر، وهو ما يؤكد توجه الدولة نحو تصنيع السيارات.

من جانبه، قال المهندس حسين مصطفى، رئيس رابطة مصنعي السيارات السابق، أن النجاح في تصنيع السيارات في مصر يحتاج إلى عدة محفزات من أجل العمل على إنتاج السيارة عبر شركة النصر للسيارات. وأضاف أنه لابد من العمل والتعاون المثمر بين القطاع العام والخاص في مصر في إطار إنتاج السيارة والعمل على خفض الاستيراد مما يسهم في توفير سيارة بسعر جيد.

وأكد أنه لابد من التوسع في إنشاء الصناعات المغذية للسيارات مما يسهم في تعميق التصنيع المحلي.