اكتشف فريق بحثي بقايا متحجرة لسحالي مفصلية يبلغ عمرها 700 ألف عام في جزيرة تينيريفي ويعود تاريخها إلى العصور القديمة.

وبحسب صحيفة "20 مينتوس" الإسبانية، فإن هذا الاكتشاف حدث بالصدفة عندما عثر عالم النبات "أرنولدو سانتوس جويرا"، أثناء بحثه عن أصداف الحلزون، على كتلة تزن أكثر من 20 كيلوجرامًا تحتوي على عظمة لفتت انتباهه.

وأشارت الصحيفة إلى أن ما يجعل هذا الاكتشاف مميزًا هو الحالة الاستثنائية لحفظ العينات، إذ تحافظ السحلية الرئيسية على شكلها بالكامل؛ ما يسمح بتقدير هيكلها العظمي بوضوح.

بالإضافة إلى ذلك، اكتشف الباحثون وجود سحلية أخرى مماثلة، ربما أصغر سنًا أو أصغر حجمًا، على الرغم من أنها في حالة حفظ أقل مثالية.

وأشارت الفرضيات الأولى إلى أنه من الممكن أن تكون كلتاهما محاصرتين معًا في تكوين الكثبان الرملية، وأن موتهما قد يكون عرضيًا أو مفاجئًا، نظرا للحالة الممتازة للحفاظ على الهياكل العظمية.

وعلى الرغم من أن هذه السحلية تظهر أوجه تشابه ملحوظة مع فصيلة "جالوتيا" في جزيرة إل هييرو، إلا أن النوع الدقيق الذي تنتمي إليه لا يزال يتعين تحديده بدقة وإجراء المقارنات المورفولوجية المقابلة.

بينما أوضح الباحث كاستيلو رويز، أنه من الممكن أن تكون سحلية عملاقة من الأنواع التي انقرضت قبل وجود الإنسان في الجزر، ومع ذلك، هناك حاجة إلى إجراء المزيد من الدراسات الشاملة، وتحليل العظام التي يمكن أن تكشف تفاصيل حول بيولوجيا الحفريات.

كما لفتت الصحيفة إلى أن المختبر الموجود في جامعة لا لاغونا، حيث توجد هذه العينة، يُعد ملاذًا أصيلًا للتراث الحفري لـ جزر الكناري، إذ يضم آلاف العينات من المجموعات الأحفورية للنباتات والفقاريات واللافقاريات والحفريات الأثرية الأرضية والبحرية.

ومن بين الكنوز التي يحرسها هذا المختبر بقايا السحالي من جزيرة "إل هييرو" التي يتراوح عمرها بين 4000 و15000 سنة، مع فكوك وأسنان وعظام أرجل وعناصر أخرى مفهرسة بعناية.