كشف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن رؤيته في دعم جمهورية الصومال الفيدرالية، بعد وصول معدات عسكرية مصرية إلى الصومال.

وقال الرئيس المصري، إن بلاده "لا تدعم الصومال من أجل إثيوبيا" وذلك في ظل التوترات بين مصر وإثيوبيا بعد فشل السبل التفاوضية في أزمة سد النهضة الإثيوبي.

وأوضح أن دعم مصر للصومال نتيجة أنها بلد عربي "يعيش منذ أكثر من 30 عاما في الصراعات".

جاء ذلك خلال لقاء الرئيس السيسي مع عدد من الإعلاميين والمسؤولين المصريين، الأحد، عقب الاحتفال بتخرج دفعة جديدة من أكاديمية الشرطة المصرية.

أكد الرئيس المصري، أن المنطقة والعالم يمران بظروف صعبة للغاية، وأن مصر تحرص على أن تكون سياستها متوازنة؛ في ظل هذا الاضطراب الخطي، مجددًا تحذيره من أن استمرار هذا الاضطراب سيؤدي إلى عواقب وخيمة في المنطقة، وربما في العالم.

وقال السيسي، إن التطورات بالمنطقة قد تؤدي لاتساع رقعة الصراع وهو ما يبعث على القلق، مؤكدًا أن الأوضاع في مصر مستقرة وتسير نحو الأحسن.

وأضاف الرئيس المصري، أن الفترة الحالية والشهور الماضية شهدت كمًا كبيرًا من الشائعات، مؤكدا أن الدولة المصرية "تدير أمورها بشكل يحفظها والمنطقة ما أمكن.

وقبل أيام أعلنت الخارجية المصرية وصول شحنة من المساعدات العسكرية المصرية للعاصمة الصومالية مقديشو، للجيش الصومالي بهدف دعم وبناء قدراته.

وقال بيان للخارجية المصرية إن "هذه المعدات تأتي في إطار دعم مصر لمساعي الصومال لتحقيق الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب وصون سيادتها ووحدة وسلامة أراضيها".

وأوضح المتحدث باسم الخارجية المصرية، السفير تميم خلاف، بأن المساعدات العسكرية المصرية للصومال تأتي في إطار تنفيذ التزامات مصر بموجب بروتوكول التعاون العسكري الموقع مؤخرا مع الصومال، و مواصلة الدور المصري المحوري في دعم الجهود الصومالية نحو امتلاك القدرات والإمكانات الوطنية لتحقيق تطلعات الشعب الصومالي الشقيق في الأمن والاستقرار والتنمية.