الإعلام العبري يتحدث عن زلزال في المخابرات المصرية
كتب- محمد السيدميداني"زلزال في المخابرات المصرية" هكذا بدأت معظم المواقع الإخبارية في إسرائيل تقاريرها حول التغيير الجذري الذي قام به الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في جهاز المخابرات العامة المصرية.
وقد أصدر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قرارا جمهوريا مساء أمس الأربعاء بتعيين اللواء حسن محمود رشاد رئيسا جديدا لجهاز المخابرات العامة المصرية، كما أصدر قرارا قضى بتعيين اللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة المصرية السابق، في منصب مستشار لرئيس الجمهورية، كمنسق عام للأجهزة الأمنية، ومبعوث خاص لرئيس الجمهورية.
وقال موقع " news1" الإخباري الإسرائيلي، إن اللواء عباس كامل عمل كوسيط رئيسي بين إسرائيل وحركة حماس في المفاوضات لإطلاق سراح الأسرى، مضيفا أن رحيله قد يؤدي إلى تغيير في النهج المصري تجاه الصراع والمفاوضات.
ورجح تقرير الموقع العبري إلى أن التغييرات التي قام بها الرئيس المصري قد تهدف إلى تعزيز قدرات مصر الاستخباراتية ومواجهة التحديات الأمنية الجديدة على الساحة الإقليمية والدولية.
اقرأ أيضاً
- مصر ترسل طائراتها إلى لبنان لإجلاء مواطنيها
- استعداد للسوبر المصري.. الونش يشارك في تدريبات الزمالك
- اتفاق مصري إسباني على ضرورة تطوير العلاقات المشتركة
- تراجع أسعار الفراخ البيضاء في بورصة الدواجن اليوم الأربعاء
- السوبر المصري.. أشرف داري مهدد بالغياب عن الأهلي أمام سيراميكا
- أكبر قلعة رياضية.. شعار قميص الزمالك في السوبر المصري يثير الجدل
- عقد جديد قد يدفع الفرعون المصري لإعادة حساباته
- وزير التعليم: نبذل قصارى جهدنا لضبط وانتظام العملية التعليمية
- القناة الناقلة لمباراة مصر وموريتانيا اليوم فى تصفيات أمم إفريقيا
- كولر يستقر على قائمة الأهلى للسوبر المصرى ويكتفى بودية مع الناشئين غدًا
- أشرف نصار يكشف مفاجأة بشأن صفقة ناصر منسي
- مجدي أبو فريخة يتقدم بأوراق ترشحه في انتخابات اتحاد السلة
وأشار الموقع الإسرائيلي إلى أن اللواء محمود رشاد، المقرب من الرئيس المصري يتمتع بخلفية أمنية غنية، ويأتي هذا التبادل في وقت تتصاعد فيه التوترات الأمنية في المنطقة، خاصة فيما يتعلق بقطاع غزة وإيران.
ولفت الموقع العبري إلى أن اللواء كامل خلال فترة ولايته، كان يعتبر شخصية رئيسية في المفاوضات من أجل إطلاق سراح الجنود والمدنيين الإسرائيليين الذين أسرتهم حركة حماس، وقاد الوساطة في المفاوضات التي أجرتها مصر بين الطرفين، مع الحفاظ على قنوات اتصال مفتوحة مع كل من حماس وإسرائيل، كما شارك كامل في الترتيبات التي تمت مناقشتها بعد عملية "حارس الجدران" (2021)، وحاول تعزيز تبادل الأسرى والجهود المبذولة لإعادة التأهيل الإنساني في غزة.
وأضاف الموقع العبري: "على الرغم من مشاركته النشطة، فإن الخلافات المستمرة بين إسرائيل وحماس بشأن شروط الإفراج - وخاصة مطالبة حماس بالإفراج عن السجناء الأمنيين - جعلت من الصعب إحراز تقدم ملموس"، موضحا أن كامل لعب دور المشغل النشط في هذه العمليات، ويثير بديله تساؤلات حول دور مصر المستمر في المفاوضات.
وأوضح الموقع العبري أن رئيس الجهاز المخابرات الجديد يعتبر شخصية قوية ومؤثرة في الجهاز الأمني المصري، ومن المحتمل أن يتبنى استراتيجية جديدة تجاه حماس، وقد تمارس مصر ضغوطا جديدة على حماس، أو تغير ديناميكية الاتصالات، بما يتوافق مع إعادة صياغة المفهوم الاستراتيجي المصري.
وأضاف الموقع أنه بجانب المفاوضات للإفراج عن الأسرى، فإن استبدال كامل قد يعكس تغيرا في السياسة المصرية تجاه الصراع الإسرائيلي الفلسطيني برمته، خاصة في ظل تزايد النفوذ الإيراني في المنطقة والتصعيد المستمر في قطاع غزة في ظل الاحتلال الإسرائيلي.
وفي السياق نفسه قالت صحيفة "يسرائيل هايوم"، إن التغيرات في المخابرات العامة المصرية قد تؤثر على جهود الوساطة.
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن كامل منذ عام، كان كجزء من دوره كرئيس للمخابرات المصرية، أحد العوامل الرئيسية في التوسط بين إسرائيل وحماس بشأن وقف إطلاق النار واتفاق لإطلاق سراح الرهائن.
وأوضحت الصحيفة العبرية أن كامل أدار أيضا جهود الوساطة في جولات القتال التي شهدتها غزة خلال السنوات القليلة الماضية، وأنه اليوم يكمل فترة ولايته التي دامت سبع سنوات تقريبًا بعد ثماني سنوات في يناير 2018.
وكان موقع "واينت" العبري التابع لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية قد أفاد بأن ثمة قلقا في إسرائيل جراء استبدال رئيس المخابرات المصرية عباس كامل بشخصية غير معروفة مسبقا لدى تل أبيب.
وقال الموقع العبري إن "استبدال رئيس المخابرات المصرية سيزيد من تأخير صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس".
وأضاف أن "رئيس المخابرات المنتهية ولايته عباس كامل شخصية معروفة ومحترمة في إسرائيل، وله علاقات جيدة أيضا مع الولايات المتحدة وبديله غير معروف مسبقا في تل أبيب، حيث سيتولى منصبه في لحظة أزمة وتوتر في العلاقات وفي ظل أزمة المفاوضات المتوقفة".
وأشار إلى أن "إسرائيل تخشى من أن يؤدي قرار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الليلة الماضية (الأربعاء) باستبدال رئيس مخابراته عباس كمال، إلى تأخير صفقة الرهائن، في ظل انتقاله إلى منصب آخر".
ووفق "واينت" فإن "كامل الذي يشغل منصبه منذ عام 2018 هو شخصية معروفة في إسرائيل، وكانت لديه اتصالات مع جميع قواتها الأمنية العليا وكذلك الولايات المتحدة والآن، وفقا لتقارير في مصر سيتم تعيينه مستشارا للرئيس السيسي ومنسقا عاما للأجهزة الأمنية، ومن سيحل محله حسن محمود رشاد، الذي شغل مناصب مختلفة في أجهزة المخابرات المصرية قبل أن يتقدم إلى المنصب الجديد غير معروف في إسرائيل، وقد يؤثر ذلك أيضا على العلاقات بين البلدين".
وفي غضون ذلك، أشار وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الذي يقود جهود الوساطة في المحادثات مع "حماس" في تصريحات للصحفيين بختام قمة الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي الليلة الماضية أشار إلى "الجمود الذي وصلت إليه مفاوضات وقف إطلاق النار واتفاق إطلاق سراح الرهائن" قائلا عن فرص نجاحها: "في الواقع في الأسابيع الثلاثة أو الأربعة الأخيرة لم تكن هناك أي محادثات على الإطلاق بشأن اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة" ووفق قوله: "لم يقم أي من الأطراف بالاتصال، حسب ما أفاد الموقع العبري.