الجيش المصري يكشف استعداده للحروب الحديثة
كتب- محمد السيدميدانيقال قائد القوات البحرية المصرية أشرف عطوة، إن مصر تمتلك سواحل كبيرة جدا على البحرين المتوسط والأحمر، ولذلك كان لا بد أن تمتلك قوات بحرية قادرة.
وأضاف عطوة، خلال حواره ببرنامج "بالورقة والقلم"، على قناة "Ten"، أن الحدود البحرية (1200 ميل بحري) تمثل 45% من حدود مصر، ولذلك كان لا بد من امتلاك قوات بحرية قوية قادرة على حماية هذه الحدود والمقدرات.
وأوضح أن مصر تمتلك قوات بحرية منذ عام 1809، والتي كان لها دور كبير في الحروب التي خاضتها مصر خلال السنوات الماضية.
وأكد أن مصر تمتلك مسيرات بحرية وجوية، وتمتلك القدرات والتكنولوجيات اللازمة لمواجهة التحديات الجديدة، التي فرضت بسبب الحروب الحديثة.
وأشار إلى أن الحروب الكلاسيكية القديمة لم تعد موجودة حاليًا، ولكن هناك ثوابت في الحروب تتمثل في ضرورة معرفة قدرات العدو، وإعداد الجنود بصورة جيدة، مشيرا إلى أن الفترة الأخيرة شهدت تطورات كثيرة مثل الحروب السيبرانية والمسيرات.
ويكشف قائد القوات البحرية أنه في إطار استكمال مراحل خطة التطوير لتعزيز القدرات القتالية للقوات البحرية لتنفيذ كافة مهامها للحفاظ على الثروات القومية البحرية وتأمين الحدود البحرية المياه الإقليمية والاقتصادية.
وتطورت صناعة المسيرات العسكرية في مصر بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة، نتيجة التوجه نحو تعزيز القدرات الدفاعية للجيش المصري والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة.
وظهر ذلك جليا في نجاح مصر في تطوير وتصنيع العديد من المسيرات الجوية المسلحة وأخرى لمهام الاستطلاع، مثل الطائرة بدون طيار "30 يونيو"، و"أحمس"، والمسيرة 6 أكتوبر.
كما بدأت مصر قبل سنوات في تطوير وتصنيع المركبات البحرية غير المأهولة والمسيرات البحرية للمهام القتالية والعسكرية المختلفة ساهمت الشراكات مع كبرى الشركات العالمية المتخصصة في الصناعات الدفاعية في تطوير هذه التكنولوجيا محليًا وتوطين تصنيعها.
وفي معرض مصر الدولي للصناعات الدفاعية "إيديكس 2023"، كشفت إحدى الشركات المصرية المتخصصة في الصناعات العسكرية عن أول قارب مسير مخصص لمهام الدورية وتأمين السواحل، والذي تم تصنيعه محليًا بالشراكة مع شركات إيطالية وقبرصية، وتم إنجازه في أقل من 4 أشهر، ويحمل اسم "هيدرا B5".