يسود تفاؤل حذر لدى أوكرانيا من احتمالية وقف الحرب والتوغل الروسي في الأراضي الأوكرانية وبدء المفاوضات، فيما يتزايد استعداد الجنود الأوكرانيين على الخطوط الأمامية لدعم دعوة الرئيس المنتخب دونالد ترامب لبدء المفاوضات لإنهاء الحرب، وذلك وفق صحيفة “واشنطن بوست”.

وفي منطقة دونيتسك، تتقدم القوات الروسية في أوكرانيا بأسرع وتيرة لها منذ الأيام الأولى للغزو باستخدام أكبر ميزة تتمتع بها موسكو في هذه الحرب وهى القوة البشرية.

وقال أفراد الجيش الأوكراني في الميدان، إن نقص الأسلحة لا يزال قائمًا، لكن الهجمات البشرية المتواصلة كانت الأكثر فعالية للقوات الروسية التي استغلت نقاط الضعف في دفاعات أوكرانيا الضعيفة بشكل متزايد.

وقال الجنود الأوكرانيون إن الخسائر الروسية مرتفعة للغاية، لكن الهجمات المتكررة المدعومة بالقصف العنيف بالمدفعية والطائرات بدون طيار مازالت مستمرة، مما يدفع الأوكرانيين إلى التراجع قطعة صغيرة من الأرض في كل مرة.

وتقدمت القوات الروسية على بعد ميلين من بلدة بوكروفسك الشرقية، مما يعرض للخطر طرق الإمداد الرئيسية التي تمر عبر المنطقة إلى أجزاء أخرى من خط المواجهة.

وقال فالنتين، وهو جندي مشاة في اللواء البحري الخامس والثلاثين في أوكرانيا لصحيفة واشنطن بوست "إذا قتلت روسيًا واحدًا، فسيظهر اثنان في مكانه" وأضاف: "تشعر أن هناك عددًا غير محدود منهم".

وفي الوقت نفسه، أصبحت صفوف الجنود الأوكرانيين أكثر استنزافًا وغير مجهزة لصد الهجوم الروسي، فيما يصف الموجودون في الميدان شعورهم بالإرهاق وانخفاض الروح المعنوية وقالوا إنهم يؤمنون بالقتال حتى يتم طرد آخر المحتلين الروس من جميع أراضي أوكرانيا كما يدعمون بشكل متزايد دعوة الرئيس المنتخب دونالد ترامب لبدء المفاوضات لإنهاء الحرب.

وجاء التحول في الموقف في الوقت الذي قال فيه الجنود الأوكرانيون إنهم يشعرون بالإحباط من حكومتهم في كييف، منتقدين حملة التعبئة البطيئة وغير المتماسكة.

وقال كثيرون إنهم اضطروا إلى استثمار أموالهم الخاصة أو كانوا يعتمدون على متطوعين مدنيين للحصول على معدات مثل الطائرات بدون طيار والمركبات التي يقودونها بالقرب من مواقع الخطوط الأمامية لأنهم لا يستطيعون الاعتماد على الحكومة للحصول على المعدات الأساسية.