اكتشف علماء من ألمانيا أن بركانا تحت الماء في المحيط الهادئ قد ينفجر بحلول نهاية عام 2025.

يقع بركان "أكسيال" (Axial Seamount) على بعد 480 كيلومترا من ساحل ولاية أوريغون الأمريكية، ويُعتبر البركان الأكثر نشاطا في الجزء الشمالي الشرقي من المحيط الهادئ.

وقال عالم البراكين المشارك في الدراسة بيل تشادويك إن "أكسيال" هو البركان الأكثر نشاطا في الجزء الشمالي الشرقي من المحيط الهادئ، وقد لا يعرفه بعض الناس لأنه مختبئ تحت المحيط.

تم اكتشاف بركان أكسيال لأول مرة في عام 1997، وكان العلماء يراقبون نشاطه منذ ذلك الحين. وفي الأشهر الأخيرة، لاحظوا زيادة في عدد الزلازل بالقرب من البركان، حيث وصل عددها إلى مئات في اليوم الواحد. يشير ذلك إلى أن الضغط داخل البركان يتزايد، وأنه قد ينفجر قريبا.

و"أكسيال" هو جبل تحت الماء تشكل من الحمم الرقيقة. وعندما ينفجر تخرج الصهارة إلى السطح، مكونة قاعا بحريا جديا، دون أن تنفجر كما يحدث في البراكين الأرضية. لذلك، فإن احتمالية حدوث تسونامي أو حوادث كارثية أخرى ضئيلة للغاية.

وقد انفجر البركان ثلاث مرات خلال الثلاثين عاما الماضية، وتحديدا في أعوام 1998 و2011 و2015. وفي كل مرة قبل الانفجار، كان يحدث تضخم في الجبل بسبب ضغط الصهارة الصاعدة. وقد وصل البركان الآن مرة أخرى إلى نفس مستوى التوتر الذي كان عليه قبل آخر انفجار في عام 2015.

واستخدم الباحثون بيانات النشاط الزلزالي والدراسات الجيوفيزيائية لتحليل البركان، فاكتشفوا عدة خزانات للصهارة تحت البركان، تقع في القشرة الأرضية العليا تحت طبقات من البازلت والجابرو، وهي صخور غنية بالمغنيسيوم والحديد. وترتبط هذه الخزانات بشقوق في قاع البحر، تخرج من خلالها الصهارة إلى السطح.

ومع ذلك، يبقى السبب وراء الارتباط بين منطقة الصهارة العالية وتركيز الشقوق المتفجرة غير واضح.