يعتبر القرنفل من التوابل الشعبية، لكن هذا النبات العطري يحتوي على تركيبة فريدة تشمل الزيوت الأساسية ومضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن وقد يكون لها فوائد صحية، ونصح الخبراء بتناول القرنفل في حالة عدم وجود موانع لتقوية الجسم في نهاية فصل الشتاء.

تتمتع الزيوت العطرية الموجودة في القرنفل بتأثير مضاد للتشنج وتحفز إنتاج الإنزيمات الهضمية ومن ثم فإن استخدامه يعزز كفاءة هضم الطعام، ويساعد على تقليل الانتفاخ والغازات والغثيان، ويخفف من التشنجات في المعدة والأمعاء.

يُعرف زيت القرنفل بخصائصه القوية المضادة للميكروبات. يحتوي القرنفل على مادة فعالة في مكافحة البكتيريا والفيروسات والفطريات، مما يجعله مطهرًا طبيعيًا ويساعد مضغ القرنفل على تطهير تجويف الفم من الكائنات الحية الدقيقة المسببة للأمراض، مما يمنع تطور الالتهابات، بما في ذلك ليس فقط التهاب الفم والتهاب اللثة، ولكن أيضًا الالتهابات الفيروسية التنفسية الحادة ونزلات البرد والإنفلونزا.

يحتوي القرنفل على فيتامين C الذي يلعب دورًا أساسيًا في الحفاظ على المناعة وإن تناول القرنفل بشكل يومي قد يساعد الجسم على مقاومة العدوى بشكل أفضل والتعافي من الأمراض بشكل أسرع بالإضافة إلى فيتامين C، يحتوي القرنفل على مضادات الأكسدة الأخرى (مثل فيتامين E والسيلينيوم) التي تعمل على تحييد الجذور الحرة التي تضر الخلايا وتضعف الجسم.

يُعرف القرنفل منذ فترة طويلة بأنه علاج لألم الأسنان، حيث يتمتع بخصائص مخدرة ومضادة للالتهابات. المكون الرئيسي لزيت القرنفل، الأوجينول، يعمل كمسكن طبيعي للألم ومطهر ويساعد مضغ القرنفل على تقليل التهاب اللثة وخطر تسوس الأسنان، والقضاء على رائحة الفم الكريهة.

قد يكون تناول القرنفل يوميًا طريقة إضافية للتحكم في مستويات السكر في الدم والمواد الفعالة الموجودة في تركيبته تعمل على تحسين حساسية الخلايا للأنسولين، وهو أمر مهم بشكل خاص للأشخاص المصابين بمرض السكري أو لديهم استعداد للإصابة بهذا المرض.

يمكن أن يساعد مضغ القرنفل يوميًا على تقليل الانزعاج والألم المرتبط بالتهاب المفاصل وغيره من الحالات الالتهابية ويرجع هذا جزئيا إلى التأثير المعزز للدورة الدموية الذي يتمتع به القرنفل بسبب خصائصه الدافئة وبالإضافة إلى ذلك، وبفضل تأثير مضادات الأكسدة التي يحتويها، يتم تقليل مستوى الالتهاب، مما يؤثر أيضًا بشكل إيجابي على الجسم.

تساعد عادة مضغ القرنفل على تقوية أنسجة العظام والمفاصل، وكذلك حمايتها من التلف لدى الأشخاص الذين يمارسون الكثير من الرياضات أو يعملون في أعمال تتطلب مجهوداً بدنياً مستمراً.

تساعد مضادات الأكسدة الموجودة في القرنفل على تحييد السموم وتقليل الإجهاد التأكسدي، وهو أمر مهم بشكل خاص للحفاظ على صحة الكبد.

عند مضغ القرنفل يتم إطلاق الزيوت العطرية التي لها تأثير محدد على الجهاز العصبي المركزي وتحفيز إنتاج "هرمونات السعادة" - السيروتونين والدوبامين ونتيجة لإنتاجها بشكل أكثر نشاطا، يتم تقليل التوتر العصبي، ويتحسن المزاج، وتزداد الثقة بالنفس، ويصبح النوم أكثر صحة.