صيادو غزة يصنعون مراكب من أبواب الثلاجات


بعد أن دمر الجيش الإسرائيلي قاربه، لجأ خالد حبيب إلى الابتكار وقام بتحويل باب ثلاجة قديم إلى لوح عائم يركبه للصيد في ميناء غزة.
لم ينجُ ميناء غزة كغيره من مناطق القطاع ومنشآته من القصف الإسرائيلي المدمر خلال أكثر من خمسة عشر شهرًا من الحرب التي فقد خلالها الصيادون سبل عيشهم، مثلهم مثل معظم سكان القطاع البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة.
يقول حبيب "الوضع صعب جدا، لم يتبقَ قوارب صيد، جميع القوارب مدمرة ومكوَّمة على الشاطئ ومعاناة الناس كبيرة".
ويضيف أن الجيش الإسرائيلي "دمر جميع قوارب الصياد، افتعلوا إبادة".
اقرأ أيضاً
مسؤول إسرائيلي: لا تقدم في مفاوضات الدوحة حول تبادل الأسرى مع حماس
غزة: استمرار إغلاق معبر كرم أبو سالم يفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع
عاجل.. مصر: لن نقبل استخدام المساعدات سلاحا للتجويع في غزة
عاجل.. وزير الخارجية المصري: خطتنا لإعادة إعمار غزة تحظى بدعم عربي
مصر وإسبانيا: يجب على سوريا ألا تمثل ملاذًا أمنًا للإرهابيين
عاجل.. مصر تبدأ إدخال معدات إعمار غزة
وزير الخارجية يؤكد لوفد النواب الأمريكي موقف مصر الثابت تجاه أزمة غزة
مصر تعلن بدء إرسال 2000 طبيب إلى غزة
عاجل.. البرلمان العربي يعلن دعمه للموقف المصري لإعادة إعمار غزة
حماس: لغة التهديدات ليس لها قيمة وتزيد من تعقيد الأمور
عاجل.. الأمين العام للأمم المتحدة: يجب تجنب استئناف العمليات القتالية في غزة بأي ثمن
عاجل.. حماس: انسحاب الاحتلال من نتساريم فشل لأهداف حرب الإبادة
أمام هذه الصعوبات، قرر حبيب أن يجرب صنع قارب من باب ثلاجة حشاه بالفلين لكي يطفو، وغطى سطحه بالخشب والجانب السفلي بالنايلون لحمايته من الماء.
على القارب المسطح المستحدث، يقف حبيب على اللوح الخشبي ويجدف وهو واقف. ولالتقاط السمك صنع أقفاصا من الأسلاك، لأن شباك الصيد لم تعد متوفرة. ويستخدم لجذب السمك قطع خبز وعجينة يثبتها على فتحات القفص.
قالت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) إن "متوسط الصيد اليومي في غزة انخفض بين أكتوبر 2023 وأبريل 2024 إلى 7,3 % فقط من مستويات 2022، مما تسبب في خسارة إنتاجية قدرها 17,5 مليون دولار".
وأسفرت الحرب الإسرائيلية المدمرة التي خلفت كارثة إنسانية تفوق الوصف في غزة عن مقتل ما لا يقل عن 48458 شخصا غالبيتهم من المدنيين، وفق بيانات وزارة الصحة التابعة لحركة حماس والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.
ويقول حبيب إنه حتى "مع وجود هدنة، إذا خرجنا من الميناء، الزوارق الإسرائيلية تطلق علينا النارأصيب عدد (من الصيادين) عندما دخلوا البحر. لا نسطيع الدخول لمسافة كبيرة".
ويقول "كمية السمك التي أصيدها قليلة تكفي لاستهلاك عائلتي"، وأحيانا يبيع القليل في السوق الذي قلما يوجد فيه باعة أو متسوقون، خلافا للحركة والنشاط اللذين كانا سائدين قبل الحرب.
ويضيف إنه على الرغم من صيده الصغير، فإنه يحاول مساعدة الآخرين عبر بيع البعض منه "بسعر منخفض" على الرغم من ارتفاع الأسعار.