قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن استبعاد المرشح كالين جيورجيسكو من الانتخابات الرئاسية في رومانيا، يعد انتهاكا لجميع معايير الديمقراطية.

وصرح بيسكوف للصحفيين قائلا: "هذا انتهاك لجميع معايير الديمقراطية في وسط أوروبا، بينما لم نسمع بعد أي إدانة لذلك من المؤسسات القانونية الأوروبية".

ورفض المكتب الانتخابي المركزي في رومانيا قبول ملف ترشح كالين جيورجيسكو لخوض جولة إعادة إجراء الانتخابات الرئاسية في 4 مايو، مشيرا إلى قرارات المحكمة الدستورية التي أبطلت الانتخابات الرئاسية في ديسمبر 2024 بسبب تسجيل بعض "المخالفات"، وأن المرشحين يجب أن يستوفوا المعايير الديمقراطية.

وعلى خلفية هذا القرار، اندلعت احتجاجات لأنصار المعارضة في بوخارست ليلة الاثنين، تطورت فيما بعد إلى اشتباكات محلية مع الشرطة وأعمال شغب. وقدم جيورجيسكو شكوى إلى المحكمة الدستورية في وقت سابق من يوم الاثنين ضد قرار المكتب الانتخابي المركزي الذي رفض تسجيله للانتخابات. وبموجب القانون المحلي، يجب تقديم الشكوى خلال 24 ساعة، وستصدر المحكمة الدستورية حكمها بحلول يوم الأربعاء.

يذكر أن الانتخابات الرئاسية في رومانيا أجريت في 24 نوفمبر 2024، كان المرشح المستقل جيورجيسكو متصدرا لجولتها الأولى، حيث حصل على 22.94% من الأصوات بفضل حملة نشطة على تيك توك، بينما حصلت إيلينا لاسكوني على المركز الثاني بنسبة 19.18%، حيث دعت إلى تعزيز الشراكة مع حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة.

وخلال الحملة الانتخابية، قدمت مايا ساندو، بصفتها رئيسة لمولدوفا، إلى بوخارست وقامت بدعم لاسكوني علنا.

ومع ذلك، في 6 ديسمبر، ألغت المحكمة الدستورية نتائج الانتخابات، زاعمة حدوث "مخالفات خطيرة"، ادعت أنه تم تأكيدها من خلال وثائق رفعت عنها السرية لمجلس الأمن الأعلى، حيث تم اتخاذ القرار بعد النظر في الشكاوى المقدمة من المنظمات العامة والمرشحين والوكالات الحكومية.