أعلن الحوثيون في اليمن، اليوم الاثنين 17 مارس 2025، استهداف حاملة الطائرات الأمريكية "يو إس إس هاري ترومان" في البحر الأحمر، إلى جانب عدد من السفن الحربية المرافقة لها.

ويعد هذا الهجوم هو الثاني خلال 24 ساعة، ما يعكس تصعيدًا جديدًا في المنطقة.

وفقًا لما أعلنه المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، فقد تم استخدام:

صواريخ باليستية.صواريخ مجنحة (كروز).طائرات مسيرة مفخخة.

وأكد سريع أن الاشتباك استمر عدة ساعات، وأن الهجوم جاء كرد على الضربات الأمريكية التي استهدفت مواقع الحوثيين في اليمن يوم الأحد.

في تصريح لوزير الدفاع الأمريكي، بيت هيجسيث، أكد أن الولايات المتحدة ستواصل مهاجمة الحوثيين حتى يوقفوا استهدافهم للسفن في البحر الأحمر، مشددًا على أن واشنطن لن تتهاون في حماية حركة الملاحة الدولية.

وفي السياق ذاته، أمر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بشن عملية عسكرية "حاسمة" ضد الحوثيين، متهمًا الجماعة المسلحة بتهديد أمن التجارة العالمية في البحر الأحمر.

يعد البحر الأحمر شريانًا رئيسيًا للتجارة العالمية، حيث يمر عبره:

نحو 12% من التجارة العالمية.30% من حاويات الشحن العالمية.أكثر من 6 ملايين برميل نفط يوميًا.

بسبب الهجمات المتكررة، اضطرت العديد من شركات الشحن الكبرى، مثل ميرسك وMSC، إلى تغيير مساراتها، ما تسبب في:

ارتفاع تكاليف النقل البحري.تأخير تسليم البضائع.زيادة أسعار السلع عالميًا نتيجة اضطراب سلاسل الإمداد.

أمام تصاعد المخاطر، لجأت شركات الشحن إلى خيارات بديلة، منها:

الالتفاف حول رأس الرجاء الصالح جنوب إفريقيا، مما يضيف 10-14 يومًا إلى الرحلات البحرية وزيادة تكاليف الوقود.استخدام النقل الجوي أو البري رغم ارتفاع تكلفته مقارنة بالشحن البحري.تعزيز الحماية العسكرية للسفن عبر التحالفات البحرية.

تعود أسباب التصعيد إلى:

رد الحوثيين على الضربات الأمريكية الأخيرة ضدهم.التوترات الإقليمية المستمرة بين إيران وأمريكا، حيث تتهم واشنطن طهران بدعم الحوثيين عسكريًا.رغبة الحوثيين في فرض نفوذهم على مضيق باب المندب، أحد أهم الممرات البحرية الاستراتيجية.