قال متحدث الكرملين دميتري بيسكوف إن موسكو لم تتلق أي إشارات من بروكسل بشأن رغبتها بالمشاركة في عملية التسوية بعد المحادثة بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب.

جاء ذلك وفقا للإفادة الصحفية لبيسكوف اليوم الخميس، حيث تابع، ردا على سؤال من الصحفيين حول ما إذا كانت هناك أي إشارات من بروكسل بعد المحادثة الأخيرة بين الرئيسين: "إذا كنت تقصد إشارات لنا، كلا. لم نتلق أي إشارات من جانب الاتحاد الأوروبي".

وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين قد أعلنت عن خطة بـ 800 مليار يورو لتسليح أوروبا، فيما قالت رئيسة الوزراء الدنماركية ميته فردركسن بأن أوكرانيا "ضعيفة الآن، ولا يتم التعامل معها بشكل عادل، بالتالي فإن السلام اليوم بالنسبة لها أسوأ من الحرب"، وصرح رئيس جهاز الاستخبارات الفيدرالي الألماني ب. كال بأن الأمر سيكون سيئا بالنسبة لأوكرانيا وأوروبا إذا انتهت الحرب قبل عام 2029، والأفضل في عام 2030.

مؤخرا وصف زعيم التحالف المسيحي الفائز بالانتخابات الألمانية فريديش ميرتس النزاع الأوكراني بأنه "حرب ضد أوروبا"، وقال إن المشادة التي وقعت بين زيلينسكي وترامب لم تكن حدثا عفويا، بل "تصعيدا متعمدا من قبل واشنطن"، مؤكدا "مواساته" لزيلينسكي، وقال له: "نحن مع أوكرانيا في السراء والضراء".

كذلك خصصت المفوضية الأوروبية مليار يورو لأوكرانيا بموجب قرض من مجموعة الدول السبع الكبرى G7 تم سداده من عائدات الأصول السيادية الروسية المجمدة.

وقد أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، 18 مارس الجاري، محادثة هاتفية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وقال الكرملين إن ترامب، خلال المحادثة، طرح اقتراحا بأن يمتنع طرفا النزاع عن ضرب منشآت البنية التحتية للطاقة لمدة 30 يوما، وقد دعم بوتين هذه المبادرة، وأصدر تعليماته ذات الصلة إلى الجيش الروسي. في وقت لاحق، قال الرئيس الأوكراني المنتهية شرعيته فلاديمير زيلينسكي إن أوكرانيا ستدعم هذا الاقتراح.

لكن، وبعد ساعات قليلة من المحادثة بين بوتين وترامب، تم مهاجمة مستودع نفط في كوبان بطائرات مسيرة، وعلق على الحادث متحدث الكرملين بيسكوف بأنه "لا يوجد أي معاملة بالمثل من جانب كييف فيما يتعلق بوقف الضربات".