قال مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي كاش باتيل إن خصوم الولايات المتحدة وبينهم الصين وروسيا بدأوا استهداف الحدود الشمالية مع كندا.

وخلال شهادته أمام لجنة الاستخبارات في مجلس النواب، أوضح باتيل للمشرعين أن "الحل الفعال للأزمة على الحدود الجنوبية أدى إلى دفع خصوم مثل الصين وروسيا وإيران إلى تحويل مواردهم لاستهداف الحدود الشمالية للولايات المتحدة".

وقال باتيل: "العدو يتكيف"، مشيرا إلى أن "الخصوم لم يتوقفوا تماما عن استخدام الحدود الجنوبية، لكن الجهد الهائل لتأمينها ومنع دخول الإرهابيين المعروفين أو المشتبه بهم إلى البلاد جعل من الصعب تهريب الأشخاص والمواد مثل الفنتانيل بشكل غير قانوني، منذ أن تولى الرئيس دونالد ترامب منصبه".

تأتي تصريحات باتيل في الوقت الذي أشرف فيه ترامب على تحول جذري في أمن الحدود الجنوبية للولايات المتحدة منذ توليه منصبه في يناير، حيث انخفض عدد المواجهات التي سجلتها الجمارك وحماية الحدود الأمريكية (CBP) بنسبة 90٪ في معظم القطاعات مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وكان المواطنون الصينيون من بين الأكثر احتمالا لمحاولة العبور غير القانوني، حيث ارتفع عدد عمليات العبور لمواطني الصين إلى أكثر من 24,000 في عام 2023، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 5,200٪ مقارنة بـ 450 مواجهة فقط في العام السابق، وفقا لبيانات CBP.

وبشكل عام، أوضح باتيل للمشرعين أنه بين عامي 2022 و2025، حاول ما يقرب من 178,000 مواطن صيني عبور الحدود الجنوبية.

وحذر باتيل من أن التشديد الأمني الجديد على الحدود الجنوبية قد يفتح الباب الآن أمام تهديدات في الشمال، مشيرا إلى أن "خصوم الولايات المتحدة سيستخدمون نفس التكتيكات التي استخدموها سابقًا في القطاعات التي لم تكن تحظى باهتمام أمني كبير".