انخفضت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية، مساء الأحد، مع تمسك البيت الأبيض بموقفه بشأن الرسوم الجمركية، وسط ترقب بقلق من طرف المستثمرين لتعاملات يوم الاثنين.

ولم يتلق المستثمرون خلال عطلة نهاية الأسبوع الأخبار التي كانوا يأملون فيها بأن إدارة الرئيس دونالد ترامب كانت تجري مفاوضات مع البلدان لخفض معدلات الرسوم الجمركية، أو على الأقل كانت تفكر في تأجيل مجموعة ما يسمى "الرسوم المتبادلة" المقرر سريانها في 9 أبريل.

وانخفضت العقود الآجلة لأسهم مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" الأمريكي بنسبة 4%، كما انخفضت عقود "داو جونز" بنسبة 3.8%، بينما انخفضت عقود "ناسداك 100" بنسبة 4.6% عند افتتاح التداول يوم الأحد.

وكان المستثمرون يتوقعون أسبوعا آخر من الاضطرابات مع رد فعل شركاء التجارة العالميين على الرسوم الجمركية التي جاءت أشد من المتوقع، فيما يترقبون بقلق افتتاح التعاملات في الولايات المتحدة صباح الاثنين.

وفي اليومين التاليين لإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن الرسوم الجمركية، انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي بنسبة 10.5% وخسر حوالي 5 تريليونات دولار من قيمته السوقية. وكانت هذه أكبر خسارة ليومين منذ مارس 2020.

وبعد تصريحات رئيس الفيدرالي الأمريكي جيروم باول حول مخاطر ارتفاع التضخم جراء الرسوم الجمركية، واصلت مؤشرات الأسهم الأمريكية خسائرها تحت وطأة المخاوف الممتدة جراء تداعيات "الرسوم المتبادلة".

وقال مارك مالك، كبير مسؤولي الاستثمار في "سيبرت فاينانشال"، قبيل افتتاح سوق العقود الآجلة: "لقد انتهى سوق الصعود، قد نشهد بعض المكاسب في الأيام القليلة المقبلة، لكنها لن تكون مستدامة في الوقت الحالي".

هذا وأكد وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك، الأحد، أن الولايات المتحدة لن تؤجل فرض الرسوم الجمركية على الرغم من نية عدد من الشركاء إجراء محادثات حول هذه القضية.

من جانبه، قلل وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت في مقابلة مع "إن بي سي نيوز" من أهمية تراجع سوق الأسهم منذ إعلان ترامب الرسوم الجمركية، وقال إنه "لا يوجد سبب" لتوقع حدوث ركود استنادا إلى الرسوم الجمركية.