سر الشفاء في طبق السلطة.. باحثون يكتشفون مركبا طبيعيا يتحدى أقوى الأمراض العصبية


كشفت دراسة حديثة عن مركب طبيعي مختبئ بين ثمار الفواكه وأوراق الخضروات قد يحمل مفاتيح علاجية لأمراض مثل التصلب الجانبي الضموري والخرف وألزهايمر.
ويوجد هذا المركب السحري المسمى "كامبفيرول" بوفرة في الكرنب الأحمر والتوت البري ونبات الهندباء، وهو ليس مجرد مضاد أكسدة عادي، ففي تجارب مدهشة على خلايا عصبية مستخلصة من مرضى التصلب الجانبي الضموري، أظهر هذا المركب قدرات استثنائية في حماية الخلايا العصبية وإبطاء تدهورها.
وتقول البروفيسورة سميتا ساكسينا، قائدة الفريق البحثي من جامعة ميسوري: "لقد صدمنا عندما اكتشفنا أن هذا المركب الطبيعي يستطيع فعل ما عجزت عنه عشرات الأدوية المصنعة". فعند إضافته للخلايا العصبية المريضة، لاحظ الباحثون تحسنا مذهلا في إنتاج الطاقة الخلوية، وانخفاضا ملحوظا في إجهاد الشبكة الإندوبلازمية المسؤولة عن تصنيع البروتينات - وهي عملية حيوية تتعطل عند مرضى الأعصاب.
لكن المفاجأة الأكبر كانت عندما اكتشف الفريق أن "الكامبفيرول" يعمل على مسارين حيويين مختلفين في نفس الوقت: المسؤول عن إنتاج الطاقة في الميتوكوندريا، والمسؤول عن معالجة البروتينات في الشبكة الإندوبلازمية. وهذه السمة الفريدة تجعله مرشحا مثاليا لعلاج الأمراض العصبية التي تتضمن خللا في كلا النظامين.
اقرأ أيضاً
عاجل.. البرلمان العربي يعلن دعمه للموقف المصري لإعادة إعمار غزة
البيت الأبيض يتهم القضاة بسوء استخدامهم السلطة لتعطيل صلاحيات ترامب
وزير الخارجية المصري: نشدد على أهمية تمكين السلطة الفلسطينية سياسيا واقتصاديا
البيت الأبيض ينفي اتهام ترامب لبايدن بعرقلة عملية نقل السلطة
ضغوط أمريكية على إسرائيل لدعم السلطة الفلسطينية بالسلاح
حماس تدين إعدام الشهيد ربحي الشلبي وتدعو لحراك شعبي
مستشار الرئيس الفلسطيني: لا بديل عن تولي السلطة إدارة قطاع غزة
سلطة الفاصوليا البيضاء.. بديل أوفر للحوم
رئيس وزراء إسبانيا: لا مبرر للعمليات العسكرية في غزة ومدينة رفح الفلسطينية
السلطة الفلسطينية ترفض إدارة معبر رفح تحت حكم الاحتلال
عاجل.. الداخلية المصرية تصدر بيانا بشأن مقتل رجل أعمال كندي الجنسية بالإسكندرية
بعد عقدين في السلطة رئيس رواندا يفكر في عدم الترشح لفترة رابعة
ويكمن التحدي الأكبر في كيفية توصيل هذا المركب الواعد إلى حيث يحتاجه الجسم. فالجسم يمتص أقل من 5% من "الكامبفيرول" الموجود في الطعام، ما يعني أن المريض سيحتاج لأكل كميات غير واقعية من الخضروات يوميا. كما أن الحاجز الدموي الدماغي يشكل عقبة كبرى أمام وصول المركب إلى الخلايا العصبية المستهدفة.
ويعمل الفريق الآن على تطوير "طُعم نانوي" ذكي يتمثل في جسيمات متناهية الصغر مصنوعة من الدهون تحمل المركب وتخترق الحواجز البيولوجية بسهولة. وهذه التقنية قد تفتح الباب أمام جيل جديد من العلاجات الطبيعية للأمراض العصبية التي طالما حيرت الأطباء.
وتوضح البروفيسورة ساكسينا: "نحن على أعتاب ثورة حقيقية في علاج الأمراض العصبية. الكامبفيرول يعمل حتى بعد ظهور الأعراض، وهذا ما يجعلنا متفائلين بشكل خاص". ومن المتوقع أن تبدأ التجارب على الجسيمات النانوية الحاملة للمركب قبل نهاية العام الجاري في منشآت الجامعة المتطورة.