واشنطن تخفف مطالبها المالية من أوكرانيا وتقترب من اتفاق شراكة استثمارية معها


نقلت "بلومبيرغ" عن مصادرها أن واشنطن خففت مطالبها تجاه كييف حول سداد أوكرانيا قيمة المساعدات العسكرية والمالية الأمريكية التي حصلت عليها.
وأوضحت الوكالة أنه في أعقاب جولة مفاوضات عقدت الأسبوع الماضي في واشنطن، خفضت إدارة الرئيس دونالد ترامب تقديرها لحجم المساعدات التي قدمتها لكييف منذ بدء الغزو الروسي الشامل من 300 مليار دولار إلى نحو 100 مليار دولار، وهو رقم يقترب من تقديرات أوكرانيا التي تتجاوز 90 مليار دولار.
وتسعى إدارة ترامب إلى التوصل إلى اتفاق مع أوكرانيا لتقاسم الأرباح المستقبلية الناتجة عن مشاريع استثمارية، تشمل قطاعات المعادن والبنية التحتية. وترى واشنطن أن ذلك يُعد تعويضا عن عشرات المليارات من الدولارات التي قدمتها على شكل مساعدات عسكرية وإنسانية في عهد الرئيس السابق جو بايدن.
ويهدف الاتفاق إلى منح الولايات المتحدة أولوية الحصول على الأرباح التي سيتم تحويلها إلى صندوق خاص لإعادة الإعمار، تكون واشنطن هي الجهة المشرفة عليه. بينما تسعى كييف للحصول على شروط أكثر إنصافا، وترفض الاعتراف بالمساعدات السابقة كديون واجبة السداد.
وعند سؤاله عن تقدم المفاوضات يوم الاثنين، قال وزير الخزانة سكوت بيسنت إن أوكرانيا قدمت مقترحا مضادا خلال عطلة نهاية الأسبوع، وإن المباحثات لا تزال جارية. وأضاف: "نحن قريبون جدا، وربما يتم توقيع الاتفاق هذا الأسبوع".
وأكد أحد المصادر أن المحادثات التي جرت يومي الجمعة والسبت بين الفرق الفنية كانت بناءة، إلا أن واشنطن لا تزال تتعامل مع الاتفاق باعتباره وسيلة لاسترداد التكاليف التي أنفقتها في أوكرانيا، من خلال الأرباح التي قد يجنيها الصندوق، رغم أن مسودته الأخيرة لم تحدد حجمه بعد.
ولا تزال الإدارة الأمريكية متحفظة بشأن التعهد باستثمارات مستقبلية في هذا الصندوق، وهو مطلب تعتبره كييف جوهريا، حيث تم تأجيل مناقشة هذا البند إلى وقت لاحق، وفقا للمصادر. وبدلا من ذلك، تصر واشنطن على أن إنفاقها خلال فترة الحرب يُعتبر مساهمة مباشرة في الصندوق.