قال السفير الروسي لدى فرنسا أليكسي ميشكوف إن السلطات الفرنسية لم تقم بدعوة ممثلي روسيا، الدولة التي انتصرت في الحرب ضد الفاشية، للاحتفال بيوم النصر، بل تغازل أحفاد النازيين.

وأشار السفير إلى أن السلطات الفرنسية الحالية، لم تقم ولا مرة بدعوة الدبلوماسيين الروس لحضور فعاليات عيد النصر.

وأضاف: "سأقولها بصراحة - بالنسبة لي، ابن أحد المحاربين القدامى، الذي حصل على أوسمة وميداليات عسكرية، لم يكن يريحني دائما الجلوس على نفس المنصة مع أحفاد أولئك الذين قتلوا وعذبوا الملايين من مواطنينا في معسكرات الاعتقال. لذلك، لا أشعر بأي ندم لعدم المشاركة في فعاليات لم تتم دعوة ممثلي الدولة التي انتصرت في الحرب إليها، بل يتم خلالها مغازلة أحفاد النازيين".

ونوه ميشكوف بأن السفارة الروسية في باريس، تقوم بشكل تقليدي بتنظيم احتفالات تذكارية عند النصب التذكاري لمشاركين في المقاومة السوفيتية في مقبرة بير لاشيز في باريس، وكذلك في المقبرة العسكرية السوفيتية في مدينة نوييه سان مارتن.

وقال: "بالإضافة إلى ذلك، سنجمع هذا العام المغتربين الروس والأصدقاء الفرنسيين لحضور حفل موسيقي لجوقة توريتسكي، التي ستزور باريس في إطار جولة أغاني النصر".

وأضاف الدبلوماسي أن مسيرة الفوج الخالد التقليدية ستقام أيضا في مدن مختلفة من فرنسا في 8 مايو.

وتستعد روسيا ودول رابطة الدول المستقلة للاحتفال بالذكرى الثمانين للنصر في الحرب الوطنية العظمى (الحرب العالمية الثانية) في 9 مايو 2025. وتتضمن هذه الاحتفالات عروضا عسكرية في موسكو وثماني مدن أخرى، بالإضافة إلى فعاليات تكريمية لقدامى المحاربين والمشاركين في العمليات العسكرية الحالية.

ومن المقرر أن يزور موسكو بمناسبة احتفالات التاسع من مايو العديد من القادة العالميين، بما في ذلك رئيس الصين شي جين بينغ، ورؤساء فنزويلا والبرازيل وصربيا نيكولاس مادورو، ولويس إيناسيو لولا دا سيلفا، وألكسندر فوتشيتش، وكذلك رئيسا وزراء الهند وسلوفاكيا ناريندرا مودي وروبرت فيتسو.