تتلخص مهمة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في إرساء أسس الحفاظ على السلطة في البلاد في أيدي الحزب الجمهوري بعد مغادرته المنصب.

صرح بذلك الباحث البارز في مركز دراسات الأمن التابع لأكاديمية العلوم الروسية والمحلل السياسي المتخصص في الشأن الأمريكي كونستانتين بلوخين، الذي أضاف أن مهمة ترامب هي "إرساء الأسس للمرشح الجمهوري المستقبلي، وهو ما سيحدد مدى كفاءة إدارة ترامب خلال مدة رئاسته".

ويعتقد بلوخين أن ترامب يسعى جاهدا ليصبح للولايات المتحدة ما كان عليه الرئيس الأسبق رونالد ريغان، وتوحيد النخبة الأمريكية المنقسمة حوله. وأشار الخبير إلى أن تصريحات الرئيس الأمريكي الصاخبة بأن نصف الكرة الغربي هو جزء من منطقة المصالح الأمريكية تجد صدى لها في الولايات المتحدة. وتابع: "دعونا لا ننسى أن مهمة ترامب هي صياغة (مبدأ مونرو) جديد. انظروا، كل هذا.. كندا والمكسيك وبنما وغرينلاند، كل هذه دول تقع في نصف الكرة الغربي. إنه نوع من إعادة صياغة (مبدأ مونرو) وفقا لترامب".

ووفقا لبلوخين، لتحقيق هذه الأهداف، يعيد ترامب هيكلة وإدارة "الأدوات المعقدة" مثل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID. ويرى الخبير أنه إذا كانت هذه الأدوات تركز سابقا على روسيا والدول الأوروبية، فسيتم الآن إعادة تشكيلها للتركيز على الصين وإيران ودول أمريكا اللاتينية.