الدوما الروسي يحذر من التهديد الرئيسي الذي يواجهه مالكو محافظ العملات المشفرة


أكد عضو لجنة سياسة المعلومات في مجلس الدوما الروسي أنطون نيمكين أن هجمات "التصيد الاحتيالي" تعد التهديد الأبرز لمالكي محافظ العملات المشفرة حيث يقع ضحيتها حتى الخبراء بهذا الشأن.
وقال نيمكين في تصريح لوكالة "ريا نوفوستي": "التصيد الاحتيالي هو أحد أكثر التهديدات شيوعا لأصحاب محافظ العملات المشفرة، حيث يهدف المهاجمون إلى خداع المستخدمين لدفعهم إلى كشف المفاتيح الخاصة أو العبارات الأولية (seed phrase) أو بيانات تسجيل الدخول للمحفظة".
وأشار نيمكين إلى أن "المحتالين غالبا ما يستخدمون مواقع إلكترونية مزيفة تحاكي واجهات المنصات الشهيرة للعملات المشفرة بشكل كامل".
وأضاف: "يكفي أن يدخل المستخدم بياناته على مثل هذا الموقع المزيف، ليصبح بإمكان المهاجمين الوصول إلى محفظته".
وشدد نيمكن على أنه في حال تلقي المستخدم رسالة بريد إلكتروني تنسب زورا إلى منصة تداول عملات مشفرة أو محفظة إلكترونية وتطلب منه تأكيد بياناته، فلا ينبغي عليه النقر على الرابط مباشرة، بل يجب عليه التوجه يدويا إلى الموقع الرسمي عبر الإشارات المرجعية أو البحث اليدوي. كما أوصى باستخدام المحافظ الصلبة وتفعيل المصادقة الثنائية لحماية المحافظ الإلكترونية من السرقة.
كما حذر من أن المحتالين قد يتنكرون كخدمة دعم لمنصات العملات المشفرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات المراسلة، عارضين مساعدة وهمية.
وأكد أن أحد "أهم طرق الحماية هو استخدام المحافظ الصلبة (hardware wallets)، حيث تخزن هذه الأجهزة المفاتيح الخاصة في بيئة معزولة، مما يجعل من المستحيل سرقتها حتى لو وقع المستخدم في فخ موقع تصيد".
وأشار إلى أهمية تفعيل المصادقة الثنائية (2FA) لجميع الخدمات المتعلقة بالعملات المشفرة، وعدم إدخال العبارة الأولية على أي موقع إلكتروني، موضحا أن الخدمات الحقيقية لا تطلب هذه البيانات أبدا.
وشدد نيمكين على أن الحماية لا تقتصر فقط على الإجراءات التقنية، بل تشمل أيضا تعزيز الثقافة الإلكترونية ومواكبة أحدث أساليب الاحتيال.
واختتم حديثه قائلا: "التصيد الاحتيالي يزداد تطورا وتعقيدا؛ إذ يستخدم المحتالون تطبيقات مزيفة، وإعلانات مدفوعة عبر محركات البحث، وحسابات مخترقة لأشخاص موثوقين. لذلك، قبل إجراء أي عملية مرتبطة بالعملات المشفرة، يجب التأكد من أنك تتعامل مع الخدمة الأصلية وليس مع محتالين".
وختم نيمكين بالقول إن "الحماية لا تقتصر فقط على الإجراءات التقنية، بل تشمل أيضا تعزيز الثقافة الإلكترونية ومواكبة أحدث أساليب الاحتيال"، لافتا إلى أن "التصيد الاحتيالي أصبح أكثر تعقيدا مع استخدام تطبيقات مزيفة، وإعلانات مزيفة في محركات البحث، وحسابات مخترقة لأشخاص موثوقين. لذلك يجب التأكد دائما من التعامل مع الخدمات الرسمية قبل تنفيذ أي عملية مرتبطة بالعملات المشفرة".