شركة بالإمارات تشارك في دراسة لاستكشاف إمكانية سفر مرضى السكري إلى الفضاء


تشارك شركة "برجيل القابضة" المتخصصة في الرعاية الصحية ومقرها الإمارات، في دراسة لمعرفة إمكانية سفر مرضى السكري إلى الفضاء.
وتبعا للمعلومات المتوفرة فإن الدراسة ستكون في إطار مهمة "Ax-4 " الفضائية والتي من المقرر انطلاقها إلى محطة الفضاء الدولية في مايو المقبل، ، لتكون خطوة غير مسبوقة تمهد الطريق أمام المصابين بالأمراض المزمنة للمشاركة في رحلات الفضاء البشرية، وتهدف الدراسة إلى استكشاف إمكانية سفر رواد فضاء من المصابين بداء السكري وأدائهم للمهام في بيئة منعدمة الجاذبية.
وتُعد تجربة "SUITE RIDE " التي يتم تنفيذها بالتعاون بين "برجيل القابضة" وفريق المهمة، واحدة من أبرز التجارب المخطط لها خلال هذه الرحلة، ومن المتوقع أن تُحدث تحولا نوعيا في مفهوم إشراك الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة في استكشاف الفضاء. ويضم طاقم مهمة Ax-4 أربعة رواد فضاء من خلفيات متنوعة، بقيادة الأميركية بيغي ويتسون رائدة الفضاء المخضرمة إلى جانب شوبانشو شوكلا من الهند كطيار للمهمة، وسلاووش أوزنانسكي-ويشنيفسكي من وكالة الفضاء الأوروبية، وتيبور كابو من هنغاريا كأخصائيي مهمة.
وأكدت ويتسون أهمية هذا البحث، إذ يفتح المجال أمام رواد فضاء من المصابين بداء السكري للمشاركة في مهمات فضائية مستقبلية، وهي فرصة لتوسيع معايير الأهلية الطبية وإعادة التفكير في من يمكنه استكشاف الفضاء.
وتركّز الدراسة على تقييم دقة أجهزة مراقبة الغلوكوز في بيئة الجاذبية الصغرى وفعالية الأنسولين ونقل البيانات إلى الأرض، حيث سيقوم الرواد بجمع قراءات عبر أجهزة قياس السكر المستمر (CGM) ومعايرتها وتبادلها مع الفرق الطبية الأرضية.
وتوفر "برجيل القابضة" من خلال شبكتها من المستشفيات والعيادات، الدعم الطبي والتقني اللازم لتنفيذ التجربة، وستقوم أيضا بتحليل للبيانات بعد عودة الطاقم من الفضاء.
وحول الموضوع قال الدكتور محمد فتيان مدير التسويق في مدينة برجيل الطبية، إن هذه الدراسة توفر رؤى متقدمة حول أيض الغلوكوز وحساسية الأنسولين في ظروف غير أرضية، بما ينعكس إيجابا على رعاية المصابين بالسكري سواء في الفضاء أو على الأرض. وأشار إلى أن نتائج الدراسة قد تُسهم في تحسين تقنيات الرعاية الصحية في البيئات النائية أو القاسية، مثل المنصات البحرية أو للمصابين بأمراض مزمنة في منازلهم.
تجدر الإشارة إلى أن العديد من تجارب الفضاء السابقة ساهمت في تقدم فهم عدد من الأمراض مثل ألزهايمر وباركنسون والسرطان، من خلال دراسة سلوك الخلايا في بيئة الجاذبية الصغرى، ويأتي هذا المشروع امتدادا لتلك الجهود مع آفاق واعدة في مجال البحث الطبي.