الرى: استخدام الطاقة الشمسية لرفع مياه الآبار بمشروع المليون فدان
ميدانياتفق الخبراء على ضرورة وضع نظام مراقبة صارم لحسن ادارة واستخدام مياه الخزان الجوفى في مصر، من خلال استخدام الطاقه الشمسية في رفع المياه من الآبار (حوالى ٥ الاف بئر جوفى) بمشروع المليون ونصف فدان، من اجل ضمان استدامة الخزان لاكثر من مائة عام حسب الخطة الموضوعة.
جاء ذلك في ختام ورشة عمل بعنوان "نحو التخطيط المتكامل للمشاريع الوطنيه" والتى نظمتها وزارة الرى والاتحاد الاوربي بالاسكندرية على مدى يومين.
وكشف الدكتور سامح صقر رئيس قطاع المياه الجوفية بوزارة الرى انه تم الانتهاء من وضع خطه لتركيب طلمبات زكية على كل بئر تقيس سحب المياه لضمان استدامة الخزان الجوفى بمنع ظاهرة السحب الجائر التى تمت من قبل في المشروعات الزراعية بالطرق الصحراوية وغرب الدلتا، وادت الى ملوحة التربة وجفاف الابار.
واشار الى وضع عدد من الضوابط العامه للزراعة في المشروع كالتشديد على ضرورة زراعة محاصيل موفره للمياه وانشاء نظام للصرف المغطى وتجريم استخدام المبيدات.
من جانبه قال الدكتور عصام خليفه رئيس المكتب الفنى لوزير الرى، انه سيتم تقديم طلب لوزارة التعاون الدولى لتمويل الاتحاد الاوروبي لاربع مشاريخ خدمية كبرى من بينها مشروع مكافحة تلوث مصرف كوتشنر وحماية الشواطئ الشمالية من نحر البحر وتطوير الرى بالدلتا.
ونوه فتحى جويلى رئيس مصلحة الرى بالوزارة بعمل نظام مراقبة صارم للآبار التى ستروى زراعة المليون ونصف مليون فدان في الوادى الجديد وغرب الدلتا والطرق الصحراوية، مشيرا الى ان الحكومة تسعى لتلافي الاستخدام الجائر للخزان الجوفى في المشروع من خلال كراسات الشروط التى وضعت بحيث تضمن عدم تسقيع الاراضى، واستخدام الرى الحديث المطور والطاقة الشمسية.
وكشف جويلى عن وضع مادة بكراسة الشروط تسمح للدولة بسحب الارض فورا في حال مخالفة تلك الشروط، قائلا: "لن نسمح مطلقا بتكرار الاستخدام الجائر لمياه الابار مرة اخرى".
يذكر ان هذه الورشة بدات اعمالها امس بحضور العديد من كبار المسئولين والخبراء من المفوضية والوزارات المعنية خاصة الموارد المائية حيث تم مناقشة افضل الاساليب العلمية لادارة منظومة المياه والرى في المشروعات الكبرى خاصة مشروع الـ5ر1 مليون فدان من اجل ضمان اطول فترة زمنية ممكنة من عمر الخزان الجوفى في مصر.