كشفت صحيفة يديعوت آحرونوت، عن قائمة المرشحين لتولى منصب السفير الإسرائيلي في مصر، والتي تضم 7 إسرائيليين بينهم مستشار نتنياهو الخاص للإعلام العربي، عوفير جندلمان، لافتة إلى أنه من المنتظر صدور القرار في لجنة التعيينات بوزارة الخارجية، يوم الأحد المقبل، على أن يبدأ السفير الجديد في تولى مهامه في الصيف المقبل، خلفا للسفير الحالي د. حاييم كورن.

وأعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن سبعة دبلوماسيين مرشحين لشغل هذا المنصب أبرزهم أييلت يحياب، الخبيرة في الشؤون المصرية، وعوفير جندلمان، مستشار رئيس الحكومة لوسائل الإعلام العربية، صاحب الأسهم الأعلى، خاصة أن نتنياهو يشغل أيضًا منصب وزير الخارجية، وقد الصحف الإسرائيلية اهتمت بهذا الموضوع واستطلعت آراء كبار الخبراء في هذه القضية.

وتقول سمدار بيري محررة الشؤون العربية في صحيفة يديعوت أحرونوت إن منصب السفير في مصر ليس سهلا. فهو ولأسباب أمنية يكاد لا يحظى بالخصوصية بسبب الحراسة الدائمة التي يخضع لها. كما أن الطاقم الدبلوماسي في الوزارة يرجع في نهاية كل اسبوع الى اسرائيل لأسباب أمنية أيضًا.

ونقلت بيري عن مصدار في وزارة الخارجية انهم يستعدون الآن لتغيير هذا السلوك، ليبقى الطاقم هناك في نهاية الأسبوع . أضف إلى ذلك أن السفير الإسرائيلي وطاقمه يضطرون إلى مواجهة التعامل المعادي في مصر لكونهم اسرائيليين، وكذلك الى مواجهة آثار السلام البارد السائد بين البلدين.

النقطة المهمة التي عرضتها صحيفة يديعوت آحرونوت في هذا التقرير، أن عمل العسكريين يؤسر سلبيا على الدبلوماسيين ، ضاربة المثال بالمبعوث الخاص برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يتسحاق مولخو والضباط الكبار في الجيش وممثلي الجهاز الأمني والموساد ممن يحسمون الكثير من الأمور في العلاقات المصرية الإسرائيلية بعيدًا عن السفير .

وفي رد على سؤال حول سبب التنافس على هذا المنصب ما دام الأمر كذلك، قال أحد المنافسين: السبب هو الراتب المضاعف والترقية المهنية.

بدوره أشار الدبلوماسي الإسرائيلي روعي روزنبلت إلى أن أبرز المرشحين بالفعل هم عوفير جندلمان أو اياليت يحيآف ، والأخيرة خدمت في مصر لفترة طويلة فضلا عن وجود جندلمان في مكتب نتنياهو ، وهو ما يزيد من إمكانات ترشحهم لهذا المنصب ، إلا أن هذا المصدر قال: إن جميع المرشحين السبعة أكفاء وسيتم حسم التعيين في هذا المنصب يوم الأحد المقبل عن طريق لجنة التعيينات التي سيرأسها دوري جولد مدير عام الخارجية الإسرائيلية.