قشقوش: الاهتمام بالتعليم والبحث العلمي بمثابة أهم مشروعات مصر القومية
ا/ش/اميداني أكد اللواء الدكتور محمد قشقوش أستاذ الأمن القومي بأكاديمية ناصر وعضو "منتدى الشرق الأوسط للحوار"، إن الاهتمام بمنظومة التعليم والبحث العلمي في مصر بمثابة أهم مشروعاتها القومية، وأن بناء الإنسان المتعلم والمثقف والمتحلى بالقيم الدينية السمحة والمعافى صحيا وينعم بمستوى معيشى مناسب هو ما سوف يسهم فى رقي وتقدم مصر.
وقال أستاذ الأمن القومي بأكاديمية ناصر -في كلمته أمام مؤتمر "التعليم .. مستقبل مصر" الذي ينظمه "منتدي الشرق الأوسط للحوار" بوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم السبت- إن الفرد هو أساس منظومة الأمن القومي التي تتكون من مربع، يمثل كل ضلع منه أحد أبعاد الأمن القومي الشامل، سواء كان أمنيا أو عسكريا أو اقتصاديا أو سياسيا وأخيرا اجتماعيا، مشيرا إلى أنه إذا ارتقى مستوى الفرد، نواة الأسرة في المجتمع، علميا وثقافيا وتقنيا فى إطار أخلاقى انعكس ذلك ايجابيا على منظومة الأمن القومى الشامل للدولة.
وأضاف أن منشأ الأمن القومى كان عسكريا، لكنه ما لبث أن تكامل مع بقية أضلاع المربع الاقتصادي والسياسي والاجتماعي والتي تتفاعل ويؤثر بعضها في بعض، وإن ظل البعد العسكري ذو وضعية خاصة لارتباطه بمنشأه، وكذلك الدفاع عن وحماية الكيان والمصالح العليا للدولة خارجيا وداخليا.
وأكد أن الارتقاء بمستوى التعليم فى منظومة الأمن القومى يؤثر في عدة مجالات الأولي: المجال العسكري، فالفرد المتعلم هو الضابط والجندى المتميز القادر على الاستيعاب والتعامل مع نظم التسليح المتطورة عالية التقنية وهو اتضح كأحد الدروس المستفادة من حرب 6 أكتوبر وأيضا حتى لا تكون هناك فجوة علمية ومعرفية بين القائد والجندى .
وقال إن المجال الثاني هو الاقتصادي حيث إن الفرد المتعلم هو الصانع دائما والتاجر والزارع الذى هو نواة للإرتقاء بكافة مناحى الإقتصاد كأحد أبعاد الأمن القومى، وإن المجال الثالث هو السياسي حيث يمثل الفرد المتعلم هو السايسى والدبلوماسى والفنى والإدارى الذى يحسن تمثيل وطنه خارجيا ويدافع عن حقوقة من الحافل الدولية ويوضح عدالة قضاياة الوطنية ويجابه سياسة أعداء الوطن.
وأضاف أن المجال الرابع هو الاجتماعي حيث إن الفرد المتعلم هو المؤثر فى المجالات الإجتماعية الفرعية الكثيرة مثل (التعليم، البحث العلمي، الثقافة، الإعلام، الرقى الحضاري، رفع الروح المعنوية للشعب وجيشه الوطنى) .
وأكد قشقوش أن الاهتمام بمنظومة التعليم والبحث العلمى فى مصر هو بمثابة أهم مشروعاتها القومية، حيث إن بناء الإنسان المتعلم والمثقف والمتحلى بالقيم الدينية السمحة والمعافى صحيا وينعم بمستوى معيشى مناسب هو ما سوف يسهم فى رقى وتقدم مصر، منع التسرب من التعليم الأساسى ومحاربة الأمية، مشيرا إلى أن أن الفرد المتعلم الذى هو نواة المجتمع هو من سيسهم فى إرساء ورقى منظومة الأمن القومى الشامل لمصر.