«كوكتيل سيئ» يطارد الأسواق العالمية في أولى تعاملات الأسبوع
ا/ف/بميدانيشهدت الأسواق العالمية تراجعًا في أولى جلسات الأسبوع محفوفة بـ«كوكتيل سيئ» من المخاوف والتهديدات، التي قادتها قطاعات البنوك والطاقة في التعاملات الصباحية للسوق الأوروبي وختام تعاملات السوق الآسيوي. وتأثرت الأسواق، الاثنين، بـ5 عوامل أساسية، فهبطت الأسهم العالمية مدفوعة بالخطى الحذرة للاحتياطي الاتحادي (المركزي الأميركي) ونبرة «الحمائم» الغالبة على قرارات الفيدرالي منذ الرفع الأول في ديسمبر الماضي، فضلا عن المناظرة الرئاسية الأولى في حدود الساعة الواحدة صباحا بتوقيت جرينتش، وتمثل الانتخابات الرئاسية الأميركية مصدر القلق الأكبر في الأسواق المالية، مع تصاعد حالة عدم اليقين حول خلافة المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، للرئيس الأمريكي، باراك أوباما، برغم أن الاستطلاعات تضع مرشحة الحزب الديمقراطي، هيلاري كلينتون، أولا. ويتزامن التأثير الأمريكي مع تراجع الثقة في اجتماع منظمة الدول المصدر للنفط أوبك اليوم الاثنين، الأمر الذي يدعم التوقعات بأن يكون اجتماع الجزائر على شاكلة سابقيه وألا يسفر شيئا على الإطلاق. وضاعف تراجع ثقة المستثمرين قول المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل: «لا مساندة للبنك الألماني المضطرب دويتشه بنك»، بعد العقوبات التي فرضتها وزارة العدل الأميركية بنحو 14 مليار دولار، الأمر الذي يزيد من مخاطر انتشار العدوى في القطاع، خاصة بعد نفي البنك طلب المساعدة من المستشارة، لتتراجع أسهم البنك إلى أدنى مستوى له منذ 24 عام ليخسر ما يقرب من 6.66% في التعاملات الصباحية. يأتي ذلك، بالإضافة إلى مخاوف «البريكست»، التي لاتزال تخيم على الأسواق العالمية، برغم تلاشي الهلع بين العشرات من الاقتصاديين المستقلين بعد البيانات القوية التي أظهرتها وزارة الخزانة البريطانية خلال الأشهر الثلاثة الماضية، الأمر الذي أكد أن صدمة التصويت البريطاني للخروج من الاتحاد الأوروبي كانت أقل حدة مما كان يخشاه الكثيرون في البداية. ونزلت الأسهم الأوروبية، الاثنين، فيما تضررت أسواق المنطقة من هبوط أسهم شركات الطاقة والبنوك الكبرى، ونزل مؤشر ستوكس 600 بنسبة 0.7% في التعاملات المبكرة ولا يزال المؤشر منخفضا نحو6% منذ بداية عام 2016. كما نزل مؤشر ستوكس يوروب 600 للقطاع المصرفي بنحو 1.2%، وهبط سهم بنك لويدز البريطاني 1.3%بعد أن خفضت جولدمان ساكس توصيتها لسهم البنك إلى «بيع» من تصنيف «محايد». كما نزل مؤشر ستوكس يوروب 600 للنفط والغاز بنسبة 1.4% انعكاسا لانخفاض أسعار النفط في الجلسات الأخيرة. وهبط فايننشال تايمز البريطاني 0.2% وكاك الفرنسي 0.8 % وداكس الألماني 0.7%. وهبط مؤشر نيكي القياسي عند إغلاق بورصة طوكيو للأوراق المالية اليوم الاثنين وتضررت المعنويات بصفة عامة من قوة الين وسجلت الشركات اليابانية الموردة لشركة أبل أداء أضعف من السوق نتيجة مخاوف من ضعف مبيعات هاتف أي فون الجديد خارج الولايات المتحدة، وتراجع نيكي 0.3% ليغلق على 16544 نقطة. ونزل مؤشر توبكس الأوسع نطاقا واحدا في المائة إلى 1335 نقطة في حين نزل المؤشر جيه.بي.اكس نيكي 400 بواقع 1.1% إلى11976 نقطة. في حين استقرت أسعار النفط الخام، الاثنين، مع تجمع كبار منتجي النفط حول العالم في الجزائر لبحث سبل دعم السوق، ونزل سعر الخام نحو 5% الأسبوع الماضي وسط مؤشرات على عدم تحقيق السعودية وإيران تقدما يذكر في التوصل لاتفاق مبدئي على تجميد الإنتاج. ويجتمع أعضاء منظمة أوبك بشكل غير رسمي على هامش المنتدى الدولي للطاقة في الجزائر من 26 إلى 28 سبتمبر أيلول حيث يناقشون اتفاقا محتملا للتثبيت الإنتاج. ونزلت أسعار التعاقدات الآجلة لخام برنت سنتين إلى 45.87 دولار للبرميل بحلول الساعة التاسعة صباحا بتوقيت جرينتش، بينما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط سبعة سنتات إلى 44.55 دولار للبرميل.