نشر وثائق تكشف تجنيد عملاء لصالح الاستخبارات السوفيتية في إسرائيل
كتبت أمل حسينميدانيكشفت صحيفة «يديعوت أحرنوت» الإسرائيلية عن وثائق سرية تظهر تجنيد الاستخبارات السوفيتية «كي جي بي» لثلاثة من أعضاء الكنيست وضباط بارزين في الجيش الإسرائيلي، بما في ذلك ميجور جنرال ومهندسين وعاملين في مشاريع عسكرية سرية، وضباط مخابرات للعمل لصالحهم في اسرائيل. وذكرت الصحيفة الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني، الأربعاء، أنه تم نسخ آلاف الوثائق السرية على مدى 20 عاما، وتهريبها إلى الغرب في تسعينيات القرن الماضي على يد فاسيلي ميتروخين، وهو عميل سابق لصالح الاتحاد السوفيتي وأصبح أحد كبار المسئولين في أرشيف وكالة الاستخبارات السوفيتية. وتوصلت «يديعوت أحرونوت» إلى الوثائق الموجودة في مكتبة كلية تشرشل في كامبريدج، حيث يعمل فريق صغير على ترجمة وتحليل المعلومات المتعلقة بنشاط الاستخبارت السوفيتية في إسرائيل. وتكشف هذه الوثائق، لأول مرة، عن مقدار الوقت والموارد التي استثمرتها الاستخبارات السوفيتية في محاولات التسلل إلى مراكز السلطة في إسرائيل، والتي كانت ناجحة في كثير من الحالات. وكانت الأحزاب السياسية في اسرائيل أحد تلك الأهداف الرئيسية ففي بداية خمسينيات القرن الماضي أطلق الروس عملية واسعة النطاق يطلق عليها اسم تريست لاختراق حزب مبام «حزب العمال الموحد»، ووفقا لوثائق ميتروخين، كانت عملية الاختراق ناجحة جدا وكانوا قادرين على توظيف ما لا يقل عن ثلاثة أعضاء كنيست في صفوفهم. وأضافت الصحيفة أن عمليات الاستخبارات السوفيتية في إسرائيل لم تقتصر على المجال السياسي فحسب بل جندت المنظمة عميلا أطلقت عليه اسم بوكر، الذي كان أحد كبار المهندسين العاملين في مشروع ناقل المياه الوطني في أوائل الخمسينيات. وكان المشروع سريا للغاية وكان يمثل هدفا رئيسيا من قبل الروس . وأشارت الصحيفة إلى أن المنظمة جندت ،عميلا آخر، أطلقت عليه اسم جيمي، وهو مهندس مدني تم تعيينه في منصب سري في قسم الهندسة الخاصة بصناعات الطائرات وكان يعمل جيمي على تصميم، المقاتلة لافي، أفضل طائراتهم في ذاك الوقت. وجندت المنظمة السوفيتية عميلا آخر وهو مهندس يعمل على صيانة وتعزيز محرك دبابة ميركافا الإسرائيلية الصنع . ونوهت الصحيفة بأن قائمة عملاء الاستخبارات السوفيتية تضمنت العديد من الصحفيين وضابطة مخابرات غير معروفة أطلق عليها اسم «ملينكا».«وتفيد وثائق ميتروخين أن ملينكا كانت تعمل في قسم مكافحة التجسس في جهاز الاستخبارت الإسرائيلي» شين بيت« وكانت أكبر عمليات السوفيت قوة هي قدرتهم على تجنيد لواء في جيش الدفاع الإسرائيلي، الذي كان عضوا في هيئة الأركان العامة، وفي عام 1992، عندما وصل ميتروخين ووثائقه إلى لندن، مررت المخابرات البريطانية المعلومات حول هذا اللواء إلى «شين بيت» وقال ياكوف كيدمي، الرئيس السابق لوكالة ناتيف الاستخبارية الإسرائيلية، إن «شين بيت» لم يقل لي اسم اللواء، ولكنني استنتجت اسمه...ولكن بسبب الوضع الصحي الحرج لهذا اللواء لم تتخذ ضده أي إجراء ولم تتم محاكمته، وتوفي بعد ذلك بوقت قصير.